النجاح الإخباري - أفادت أبحاث جديدة أن ضحايا العنصرية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو الخرف أو السرطان إذا تعرضوا للتوتر لفترة طويلة.
ووجدت الأبحاث أن الإساءة العنصرية الدائمة لها تأثير سام على الجسم عن طريق تحفيز الالتهاب (التورم الذي يسيطر عليه الجهاز المناعي).
وسجل العلماء أن الالتهاب بين الأمريكيين من أصل إفريقي يمثل قرابة ثلثي ما كان عليه لدى الأمريكيين البيض الأوروبيين.
وعلى الرغم من أن العلماء كانوا يعلمون بالفعل أن التعرض للعنصرية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالمرض، إلا أنهم لم يفهموا السبب.
واقترح العلماء أن الإساءة العنصرية قد تسبب التهابا طويل المدى من خلال التغييرات الجينية التي يقودها الإجهاد المستمر.
وقام العلماء بقيادة فريق من جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) بتحليل بيانات 71 شخصا، 48 منهم أمريكيون من أصل إفريقي و23 من البيض.
واكتشفوا أن مستويات الجزيئات الالتهابية كانت أعلى بنسبة 63% بين المجموعة الأمريكية الإفريقية مقارنة بالأمريكيين البيض الأوروبيين.
وأظهرت الأبحاث أن المشاركين الأمريكيين من أصل إفريقي أبلغوا عن مستويات أعلى من الشعور بالتمييز ضدهم.
ويمكن أن يكون الالتهاب ناتجا عن تغيرات في نشاط الجينات التي تمثل رد فعل لتهديد البيئة المعيشة لشخص ما، وغالبا ما يكون استجابة للعدوى أو الإصابة، ولكن يمكن أن تحدث أيضا بعد الخوف أو الضيق.
وإذا استمر الالتهاب لفترة طويلة دون إصابة أو عدوى، فقد تتراكم خلايا الدم البيضاء في الجسم وتبدأ في مهاجمة الأنسجة والأعضاء الأخرى.
وقال العلماء إن الاعتداء العنصري قد يكون السبب في "جزء كبير" من الالتهابات المرتفعة لدى الأمريكيين من أصول إفريقية.
وقدروا أن أكثر من 50% من هذا الارتفاع يمكن أن يعزا إلى تجربة الناس للعنصرية.
وقال الدكتور ستيف كول، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومؤلف مشارك في البحث، إن الإجهاد المزمن قد تكون له عواقب صحية خطيرة، حيث أنها يمكن أن تعزز النوبات القلبية والأمراض التنكسية العصبية والسرطان.
ومع ذلك، يستمر البحث فيما إذا كان الالتهاب علامة تحذير أو سببا مباشرا للعديد من الحالات.