وكالات - النجاح الإخباري - قام علماء بتفكيك السرطان قطعة تلو أخرى واكتشفوا نقاطه الضعيفة، في اختراق علمي محتمل.
وفي إحدى أكبر الدراسات من نوعها، أوقف العلماء جميع التعليمات الوراثية داخل 30 نوعا من السرطان. واكتشفوا 600 جينة وراثية، يمكن استهدافها بالعقاقير التي لن تضر الخلايا السليمة في الجسم.
وفي الوقت الحالي، تهاجم العلاجات الكيميائية الجسم كله، ما يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، بما في ذلك تساقط الشعر والغثيان والتعب.
ولكن النتائج الجديدة، التي وُصفت بأنها "قوية" من قبل أبحاث السرطان البريطانية، يمكن أن تؤدي إلى علاج خال من الآثار المرهقة.
وفي حديثها مع BBC، قالت الدكتورة، فيونا بيهان، المعدة المشاركة في الدراسة: "هذا مهم للغاية، لأننا نعالج السرطان حاليا عن طريق علاج يستهدف جسم المريض بأكمله، دون استهداف الخلايا السرطانية على وجه التحديد. إن المعلومات التي كشفنا عنها في هذه الدراسة، حددت نقاط الضعف الرئيسة للخلايا السرطانية، ما يسمح للعلماء بتطوير عقاقير تستهدفها دون إلحاق الضرر بالخلايا السليمة".
وعطّل العلماء، بقيادة معهد "Wellcome Sanger"، نحو 20 ألف جينة وراثية، في أكثر من 300 نموذج سرطاني في المختبر.
وركزوا على السرطانات الشائعة، مثل الرئة والقولون والثدي، وكذلك تلك التي تحتاج إلى علاجات عاجلة، مثل البنكرياس.
وعثر العلماء على عدة آلاف من الجينات الرئيسة، التي لا غنى عنها في "ازدهار" السرطان.
وقام فريق البحث بتقليص العدد إلى 600 من الجينات الوراثية الأكثر أهمية، في مجال تطوير العلاج. ونُشرت النتائج في مجلة "الطبيعة".
وتبين أن السرطان الذي يحتوي على مسار حمض نووي خاطئ، يحتاج إلى إنزيم "هيليكيز آر إي سي كيو" (WRN) كي يستمر في النمو، ولكن إذا كان يمكن استهدافه بالعقاقير، فيمكن القضاء على الأورام السرطانية.
ويوجد "WRN" في زهاء 15% من سرطانات القولون، و28% من سرطانات المعدة، ولكن لا توجد أدوية تستهدفه.
ويوجد جين آخر وهو "هرسبتين"، الموجود في سرطان الثدي، والذي يعد بالفعل هدفا لبعض العلاجات، ما أكد للفريق صحة النتائج.