النجاح الإخباري - بعث عقار تجريبي جديد أملًا كبيرًا في الحد من الأضرار التي يمكن أن تحدثها الأزمة القلبية، حيث يستهدف البروتين الذي يلعب دورًا رئيسيًا في موت خلايا عضلة القلب.
وكشفت الاختبارات التي أجريت على الفئران أن الدواء يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من التعرض للأزمات القلبية، حيث يحظر العقار جزئ البروتين "MAP4k4" الذي ينقل إشارات مؤكسدة عند التعرض للإجهاد الذى يتسبب فى موت خلايا عضلة القلب وتلف الأنسجة.
ونقلت صحيفة "ميديكال نيوز توداي" عن كبير الباحثين بجامعة "إمبريال كوليدج" الدكتور مايكل دي شنايدر، أنه "لا توجد علاجات حالية تعالج بشكل مباشر مشكلة موت خلايا العضلات، لذلك سيحدث هذا العقار ثورة في علاج النوبات القلبية".
وفي إطار التجارب أخذ العلماء أنسجة القلب من الخلايا الجذعية للإنسان وطوروا طريقة لتصميم "نوبة قلبية" لاختبار الدواء، ومن خلال الأبحاث والتجارب توصل العلماء إلى أن جزئ البروتين "MAP4K4" نشط في الأنسجة القلبية للأشخاص المصابين بقصور القلب، وكذلك في الفئران بعد تعرضهم لنوبة قلبية، ثم ابتكروا عددًا من حاصرات الجزيئات الصغيرة وأثبتوا أن استخدامها يمكن أن يحمي بشكل فعال خلايا عضلة القلب البشرية من التلف.
ويأمل الباحثون أن تؤدي النتائج التي توصلوا إليها إلى حقنة يمكن للأطباء إعطاؤها للأشخاص الذين على وشك الخضوع للقسطرة لفتح الشريان المسدود عقب النوبة قلبية.
الاحتمال الآخر هو أن مثل هذا الدواء يمكن أن يساعد أيضًا في الحد من تلف عضلة القلب الناجم عن النوبات القلبية في المناطق التي لا تستطيع العلاجات العادية إعادة تدفق الدم فيها.
ويعتقد الفريق البحثي أنه نظرًا لأنهم اختبروا العقار في نموذج طوروه باستخدام الخلايا الجذعية البشرية، فإنه يجب أن يتمتعوا بفرصة جيدة للنجاح في التجارب السريرية للإنسان.