نابلس - النجاح الإخباري - أوضح أخصائي التعليم الخاص ،ومدير المدرسة العلاجية، في مركز" تكوين" ،محمد وهيب ل النجاح ، أن التوحد هو اضطراب حسي عصبي يصيب الأطفال في الثلاث سنوات الأولى من عمرهم ،ويتطلب تدخل علاجي تأهيلي، وأحياناً يحتاج أدوية تعطى من قبل أطباء أعصاب الأطفال، ويؤثر على سلوكيات الأطفال وعلى تفاعلهم.
وأشار إلى أنه يتم التعامل مع أطفال التوحد بناءً على تشخيص دقيق يقوم بها فريق كامل من عدة تخصصات، يتم تزويد الاخصائيين بالتشخيص الصحيح وعليه تبدأ نقطة العلاج.
أعراض التوحد
ولفت وهيب إلى أن أعراض التوحد تتم ملاحظتها من خلال سلوكيات الأطفال ،التي تظهر للوالدين ، حيث يعتمد الأهل على مقارنة نمو أطفالهم مع الأطفال الآخرين مثل المشي والنطق وغيرها ،ويمكن ملاحظة تأخر النطق عند الطفل ، أو أن يقوم الطفل باللعب بشكل غير نمطي ، وليس بالصورة الصحيحة التي يجب أن يتسخدمها، أو عدم استخدام الطفل للتواصل بصرياً سواء أكان مع الأم أو العائلة ، أو أي شخص آخر.
وذكر أنه غالباً ما يكون أطفال التوحد أذكياء ،حيث يمتازون بوجود جوانب ذكاء ، إذا قام الاخصائيون بالعمل عليها بشكل جيد فإن ذلك يعني تميز الطفل في هذه المهارة.
ونبه على أن طفل التوحد غالباً ما يتجنب التواصل الاجتماعي لذلك يجب على المحيطين دخول عالم طفل التوحد ، وتقريبه منهم، ويستدعي ذلك أدوات جيدة وأخصائيين مدربين بكفاءة عالية، مراكز تعمل بنواحي علمية.
وقال وهيب ل النجاح :" من أهم الاشياء المطلوبة في علاج التوحد هو التشخيص المبكر ،حيث يكون الأمر أيسر ، وغالباً إذا كان الطفل تحت عمر الست سنوات يكون هناك قدرة على دمجهم بالمدرسة."
جدير بالذكر أنه مؤخراً تم افتتاح مركز العناية النفسية والدماغية "تكوين "، وتم تجهيزه بكفاءة عالية،وهو يضم أخصائيين ، وأطباء أعصاب، وأخصائيي تخطيط دماغي ،والتأهيل البصري والوظيفي، والعلاج بالفن والموسيقى ،وتحليل السلوك وتعديله ، والتعليم الخاص.