النجاح الإخباري - صنع باحثون من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا بالتعاون مع علماء المركز الطبي العلمي للدم في وزارة الصحة جهاز موجات فوق صوتية، يسمح بتحديد مكان الجلطة في الأوعية الدموية وتدميرها.
ويقول الباحث دميتري إيفليف من المركز الطبي العلمي، في المقال الذي نشرته مجلة "PLoS One": "اخترنا الموجات فوق الصوتية كوسيلة لرصد تجلط الدم دون أي ألم أو تدخل جراحي، وتسمح الموجات بتحديد حجم الجلطة في الأوعية الدموية العميقة، حيث أن الجلطة فيها أكثر خطورة".
وتمكن إيفليف وفريقه العلمي من الجمع بين إيجابيات الأجهزة المستخدمة في هذا المجال ووحدوا كاشف الجلطة بالموجات فوق الصوتية، مع منظومة الكمبيوتر الخاصة بحقن الأدوية المانعة للتخثر في جسم الإنسان أو الحيوانات المخبرية.
واختبر العلماء هذه المنظومة على نموذج يحاكي الدورة الدموية، تضخ فيه مضخة دم المتبرعين مع بعض القطع من الدم المتخثر، وكان على الجهاز تحديد مكانها وحجمها وعمقها وحقن كمية الدواء اللازمة في الدم لإذابتها.
وبينت التجارب أن هذا الجهاز يمكنه كشف تجلط الدم مبكرا وإذابة الجلطة فورا، قبل أن تشكل خطورة على حياة الإنسان.
ويأمل الباحثون والأطباء في أن يساعد الجهاز الذي اخترعوه على إنقاذ حياة العديد من المرضى.
ويقول البروفيسور، غيورغي غوريا، من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا: "نظرا للتقدم الكبير في مجال إنتاج أجهزة استشعار فوق صوتية صغيرة الحجم، فإن عملنا يفتح الباب لتصميم أجهزة صغيرة محمولة تساهم في إنقاذ حياة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالجلطة الدموية".