النجاح الإخباري - وجدت دراسة جديدة أن مشاهدة الأفلام المرعبة والعنيفة يمكن أن تدفع إلى تناول أطعمة دهنية وبالتالي اكتساب وزن زائد.
وثبت أن أفلام الرعب التي تتضمن مشاهد عنف تزيد من توتر الأعصاب والإجهاد لدى المشاركين في الدراسة، فيما لم يظهر مشاهدو الأفلام الكوميدية أو الرومانسية أو الأفلام الروائية، استجابات عاطفية مشابهة للاستجابة لأفلام الرعب، ولم يتجهوا إلى الوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطس والشوكولاتة.
وقال العلماء إن مشاهدي الأفلام العنيفة والمخيفة، يتناولون أطعمة دهنية بشكل كبير كطريقة لتخفيف الضغط الذي تسببه أحداث الفيلم.
وتعد هذه الدراسة الأولى التي تبحث في تأثير الأفلام على خياراتنا الغذائية وشهيتنا، بعد أن ربطت دراسة سابقة بين ألعاب الفيديو العنيفة وزيادة الشهية.
وتشير الدراسة إلى أنه ليس فقط نظام الحياة المستقر الذي يفرضه الجلوس ومشاهدة شاشات العرض هو ما يسبب زيادة الوزن، وإنما أيضا ما تعرضه تلك الشاشات.
وشملت الدراسة التي أجرتها الجامعة اللبنانية الأميركية، 84 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، تم اختيارهم عشوائيا إما لمشاهدة فيلم عنيف أو فيلم كوميدي رومانسي.
وأخذت قياسات مختلفة للمشاركين بما في ذلك معدل ضربات القلب وضغط الدم وقوة القبضة، وأيضا تقييم إدراك الإجهاد والشهية.
ووجد العلماء أن زيادة الوزن والسمنة لدى المشاركين، ارتبطت بتناول الوجبات الخفيفة الغنية بالدهون استجابة للإجهاد والضغط الذي يتعرضون له عند مشاهدة أفلام العنف والرعب.
ويفسر العلماء اللجوء إلى الوجبات الخفيفة الغنية بالدهون بأن الطعام اللذيذ يثبط استجابة الإجهاد ويعزز المشاعر الإيجابية، مثل الشعور بالأمن والرفاهية.
ويعتقد الباحثون أن هذه أول دراسة للتحقيق في التأثير الحاد للمحتوى العنيف في الأفلام على تناول الطعام وخيارات الوجبات والشهية.
المصدر: ديلي ميل