النجاح الإخباري - يدور جدل كبير في العالم حول استهلاك لحوم الحيوانات المعدلة جينيا، حيث تركز تحفظات الجمهور على تدخل البشر في العالم والنمو الطبيعي للكائنات.
ومع ذلك، يمكن للتكنولوجيا أن تسمح بإنشاء حيوانات "عضلية" مقاومة للأمراض، وأكثر "ربحية" للمزارعين، في ظل إجازة ممارسة تعديل الجينات على الحيوانات.
وقال الباحثون إن العملية هذه يمكن تمييزها عن التعديل الوراثي، الذي يشير بصفة عامة إلى نقل الجينات من نوع إلى آخر.
واستخدم العلماء بالفعل تقنية تحرير الجينات لخلق خنازير مقاومة للمرض الفتاك، المعروف باسم متلازمة بورسين الإنجابية والتنفسية.
وقال البروفيسور، بروس وايتلو، من معهد روزلين بجامعة إدنبره: "لم يعد السؤال دائرا حول ما إذا كان بإمكاننا استخدام تقنية تحرير الجينات لتحسين الثروة الحيوانية، بل ما إذا كنا سنستخدمها. نحن بحاجة إلى فهم الرأي العام بشكل أفضل لمعرفة كيفية استخدام التقنيات هذه، وكذلك كيفية تنظيمها" وتتضمن تقنية "CRISPR-Cas9" عملية تغيير شيفرة الحمض النووي لحيوان أو نبات، في نقاط محددة.
ويعمل العلماء مع مركز علم الوراثة والصحة الحيوانية المدارية في إدنبرة، بالتعاون مع خبراء في إفريقيا، لاستكشاف كيف يمكن استخدام تحرير الجينات بشكل مفيد لحيوانات المزارع في المناخات الاستوائية.
وقال البروفيسور أبولينير دجيكينغ، مدير مركز علم الوراثة والصحة الحيوانية المدارية: "إن تربية الماشية هي مصدر موثوق لغذاء الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع، وتخلق فرصا اقتصادية لمزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. ومع الشراكات العادلة ومشاركة أصحاب المصلحة على نطاق واسع، يمكن أن يوفر تحرير الجينات فرصا لإنتاج حيوانات أكثر صحة، مع المساعدة في معالجة بعض التحديات المرتبطة بتربية الحيوانات في المناخات الاستوائية".
وأُعلن عن الاستبيان في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، في واشنطن العاصمة.
ويخضع تحرير الجينات لتمحيص دقيق من العالم الأوسع، حيث يوازن العلماء بين الالتزامات الأخلاقية والاكتشافات العلمية.
وعلى سبيل المثال، زعمت دراسة سابقة أن تقنية تحرير الجينات القوية "CRISPR"، هي الطريقة الوحيدة لتحصين الموز ضد فيروس يهدد بانقراض الفاكهة. وحظيت التقنية المثيرة للجدل باهتمام عالمي، عندما تبين أن عالما صينيا استخدمها على أجنة بشرية.