نابلس - النجاح الإخباري - يختلفُ تعامل الجميع مع الضغوطات والإجهاد والتعب ما بين شخص وآخر، وقد تتحوّل تلك العلامات إلى مشكلة إذا لم تُعالج بشكل فعّال، ومع مرور الوقت سوف تُلحق الضرر بصحتهم، وتؤثر سلبًا في طريقة اختيار الغذاء الصحي المناسب لهم.
وبهذا الخصوص، أكد اخصائوا التغذية تأثيره على طبيعة الهضم وعلى الجهاز الهضمي، نتيجة حدوث خلل في الجهاز العصبي المركزي الذي يُوقف عملية الهضم مباشرة، ويحدُّ من تدفق الدم ويبطّىء تقلصات عضلات الجهاز الهضمي ويُقلل من الإفرازات اللازمة لعملية الهضم.
وبعد فترة، يُمكن للجسم أن يتأثر بشكل عكسي، بحيث يُعزّز من إفراز الهرمون المُحفّز للشهية مما يزيد الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وفي الوقت نفسه تنخفض معدلات الأيض للحفاظ على الطاقة، ما يعني أن الجسم سيقوم بتخزين الدهون بشكل أكبر وخاصةً عند منطقة البطن، بصورة تؤدي إلى الشعور بالإجهاد وزيادة مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يساهم في زيادة الوزن.
أمّا بخصوص الأطعمة التي تؤثر سلبًا على الجسم في حالة الإجهاد، فقد ذكر الاخصائين شطارة مجموعةً من الأطعمة التي إذا تناولها أيُّ شخص وهو في حالة إجهاد أثّرت على حالته الصحية سلبًا، منها الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، فعند وقوع أيٍّ منا تحت تأثير ضغط نفسي كبير؛ فإن رغبته في تناول السكريات تزداد، لذا يجب تجنُّب استهلاكها بكميات كبيرة؛ فبرغم أن السكر يعمل على تخفيف حدّة التوتر، إلا أنه يعطي الطاقة بشكل آني فقط، وسرعان ما يعود الجسم لطلب كمية أكبر منها.
أمّا بالنسبة للدهون؛ فإن الاستهلاك العالي منها يزيد من خطر الاكتئاب، وهذا ما أوجده الباحثون بأن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون يُشكّلون نسبة 58% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب، بخلاف مَن يتبعون نظامًا غذائيًا سليمًا. كما أن الأطعمة المصنّعة تحتوي على مستويات عالية من الدهون المهدرجة والمؤكسدة التي تمنع إنتاج الدهون المفيدة واللازمة لحماية صحة الأعصاب.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن الكافيين ورغم أن وجوده في القهوة والشاي والمشروبات الغازية يُقلل من الإجهاد ويعمل كمنشط للغدة الكظرية بواسطة إفراز الهرمونات ومنها هرمون الكورتيزول، إلا أنه يساهم في حدوث نوبات الأرق والعصبية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة التوتر.