نابلس - إيناس حاج علي - النجاح الإخباري - أكدت أخصائية التغذية ألما ارشيد، أن أول ألف يوم في حياة الطفل هي الأهم حيث تبدأ من يوم حدوث الحمل وتأتي أهمية هذه الفترة لأنها تعتبر تأسيس لصحة الطفل حتى سنوات البلوغ، لما لها من تأثير على الجينات والجينات التي سيورثها هذا الطفل مستقبلاً.

وقالت ارشيد لت "النجاح الاخباري"، إذا كان غذاء الأم مثالي فإن الطفل سيحصل على تغذية مثالية؛ ولكن إذا كان هناك نقص في تغذية الأم فإن الطفل سيتأثر وسيكون هناك خلل في صحتها. لذلك نشجع دائماً أن يكون هناك تخطيط للحمل بحيث يحمي الأم من العديد من المشاكل الصحية.

وأضافت، يؤثر الأب من خلال الجينات أيضاً على الطفل حيث أنه غالباً ما يعتقد أن تأثير الأم أكبر على صحة الطفل ولكن حتى الأب يؤثر في جيناته.

وكشفت خبيرة التغذية أن هناك دراسات لدراسة علاقة التطور في التغذية بالجينات وتأثيرها على الجينات وتوريثها ولكن بالإضافة للاستعداد الجيني هناك عوامل بيئية مؤثرة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

ونوهت إلى وجوب التفكير في ثلاث مراحل في التغذية، وهي فترة الحمل الأولى ولاحقاً ال6 أشهر الأولى وأخيراً فترة تناول الطعام.

وأشارت إلى بعض الأغذية المهمة جداً مثل الفوليك أسيد والحديد والأوميغا 3 بالإضافة إلى اليود لما لهذه المعادن من تأثير كبير على الطفل من ناحية تطور الخلايا العصبية لذلك من المهم أن تأخذ الاحتياجات الكافية لأنه لا يمكن تغيير تأثيرات نقص التغذية أثناء فترة الحمل.

وفي المرحلة الثانية: وهي مرحلة الرضاعة الطبيعية والتي تعتبر الغذاء الأول والوحيد والأنسب للطفل ووجود السوائل في حليب الأم يعزز إفرازه بشكل أكبر ولكن بعض الأطعمة مثل الحلاوة تتسبب بزيادة الوزن دون تأثير كبير.