وكالات - ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - وجد العلماء للمرة الأولى أن البكتيريا التي تسبب نزيف اللثة من الممكن أن تنتقل من الفم إلى الدماغ.
وتم إيجاد هذه البكتيريا في أدمغة 51 مشارك من أصل 53 يعانون من مرض الزهايمر.
وتشير هذه النتائج إلى أن الأشخاص الذين يقومون بتنظيف أسنانهم بانتظام تنخفض لديهم نسبة الإصابة بالمرض في عمر متأخر.
ولكن هذا يزيد من خطر إصابة حوالي 54% من الأشخاص في بريطانيا الذين يعانون من أمراض اللثة بمرض الزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى أن بكتيريا بورفيروموناس اللثوية تعتبر سببا رئيسيا للإصابة بأمراض اللثة التي استطاعة الوصول إلى أدمغة الفئران , نموذج الدراسة,بعد ستة أسابيع فقط.
قد يثبت التلف الذي وجد في مراكز الذاكرة في أدمغة الفئران أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة على المدى الطويل اكثر عرضة بنسبة 70% للإصابة بالزهايمر او الخرف.
ويعتقد العلماء اليوم ,بعد إيجاد الأنزيمات السامة في التي ينتجها الدماغ في النخاع الشوكي و اللعاب للأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض الزهايمر مؤخرا, أن البكتيريا من الممكن أن تؤدي إلى إصابة البشر بالزهايمر.
ولكن ما زال هناك أمل خاصة بعد اكتشاف دواء بامكانه القضاء على هذه الانزيمات و انقاذ خلايا الدماغ لدى االفئران و سيتم تجربته على الاشخاص المصابين بالزهايمر في وقت متاخر من هذه السنة.
وقامت US company Coretxymeبالإشراف على الدراسة و التي أثبتت أن بكتيريا بورفيروموناس اللثوية تلعب دورا أساسيا في الإصابة بمرض الزهايمر.
وقال, المدير التنفيذي لشركةCoretxyme , كيسي لينش ان هذه الدراسة تعتبر انفراجة مهمة في فهم كيفية حدوث مرض الزهايمر و تشيد طريقا جديدا نحو التوصل لعلاج.
وترتبط أمراض اللثة, التي تسبب رائحة الفم الكريهة و نزيف اللثة, بالأمراض الصحية المزمنة بما فيها أمراض القلب.
واعتقد الباحثون أن البكتيريا تنتقل من الفم عبر مجرى الدم مخترقة بذلك مخترقة بذلك الخلايا التي تقوم بحماية الدماغ و تنتشر خلاله على مدار السنوات.
اليوم,اظهر العلماء ان بكتيريا بورفيروموناس اللثوية من الممكن ان تنتقل من الفم الدماغ الفئران.
وعندما أصيبت هذه القوارض بأمراض اللثة , تعرضت هذه الحيوانات لتلف في خلايا الدماغ تحديا في منطقة قرن أمون الموجودة في الدماغ و التي تعد منطقة مهمة للذاكرة.
أيضا , أظهرت القوارض تراكم ميلويد بيتاو احد البروتينات المدمرة للدماغ و التي يعتقد أنها تسبب الخرف. تنوعت آراء الخبراء لكن البعض يعتقد أن ميلويد يتشكل لمحاربة البكتيريا التي تتكون نتيجة لأمراض اللثة.
واختبر العلماء أدمغة 53 شخصا مصابا بمرض الزهايمر ووجدوا أن الأنزيمات التي تفرزها البكتيريا اللثوية في أدمغة 51 منهم. ولكن الدراسة التي نشرت في مجلة journal Science Advances تشير إلى أن التوصل لعلاج بات قريبا.
وقام الدواء الذي تم إعطاؤه للفئران بمنع فقدان خلايا الدماغ المتعلقة بالذاكرة من خلال القضاء على الأنزيمات التي تفرزها البكتيريا اللثوية.
وقام العلماء بتطوير هذا الدواء ليكون أكثر فعالية حتى يتمكن من اختراق الجهاز العصبي بشكل أفضل حيث وجد انه آمن استعماله على الأشخاص.
وقال الدكتور تايجو اوتيرو , بروفيسور في التنكس العصبي في جامعة نيوكاسل, أن هذه الدراسة ممتعة جدا لأنها تحدد المسبب الشائع لمرض الزهايمر و تشير إلى انه يلعب دورا في الإصابة لمرض الزهايمر.
وأضاف أن هناك سؤالا وحدا يتطلب الكثير من الجهد الإضافي وهو ما إذا كان هذا المسبب هو فقط لمرض الزهايمر أو انه إشارة إلى تغييرات عامة تحدث خلال التنكس العصبي.
قال البروفيسور داميان ومسلسلي, مستشار علمي لرابطة طب الأسنان البريطانية, أن هذه الدراسة تقدم تذكيرا مرحبا به حيث أن صحة الأسنان إلا يمكن أن يبقى أمرا إضافيا اختيارا في خدماتنا الصحية . فمن الممكن تحسين حياة كل شخص من خلال النظافة الجيدة للأسنان مما يقلل من كمية البكتيريا التي توجد في الفم التي تتراكم لمستوى لا يحتمل وليس فقط يسبب تسوس الأسنان و فقدانها و أمراض اللثة بل أكثر من ذلك.
وأضاف دكتور ديفيد رينولدز, رئيس المكتب العلمي لأبحاث مرض الزهايمر, من المعروف أن الأمراض مثل الزهايمر معقدة و لديها أسباب متعدد و مختلفة ولكن هذا الدليل الجيني القوي يدل على أن هناك عوامل الأخرى غير العدوى البكتيرية هي عنصر أساسي للإصابة بمرض الزهايمر لذا هذه يجب اخذ هذه النتائج بعين الاعتبار.