النجاح الإخباري - تُعدّ رياضة المَشي من أنواع الرّياضة التي يُمكن أن يُمارسها الإنسان بشكل يوميّ، سواءً أكان كبيراً أم صغيراً، فهي سهلة وبسيطة، ويُمكن أن تُمارس في أي مكان، كالشارع أو الحدائق أو على شاطئ البحر، وفي أيّ وقت في اليوم، في الصباح أو المساء. يعود المشي على جسم الإنسان بالكثير من الفوائد، ويقيه من العديد من الأمراض، كأمراض القلب، والشرايين، والسرطان، والسُّكري، وغيرها الكثير من الأمراض، وهو يساعد الإنسان في الحفاظ على صحّته، وشبابه، وهي رياضة اقتصاديّة لا تُكلِّف الإنسان أيّة مصاريف، حيثُ إنّها لا تحتاج إلى أيّة مُعدّات أو أدوات لمُمارستها.
قال باحثون أن النساء اللاتي يمشين ساعة واحدة على الأقل أسبوعيًا تزيد فرص تغلبهن على مرض سرطان الثدي أكثر ممن لا يمارسن أي تدريبات.
ولكن الدراسة قالت أن الكثير من النساء أضعفن فرص بقائهن على قيد الحياة بقيامهن بتقليل التدريبات عقب اكتشاف المرض لديهن.
وقالت ميشيل هولمز من مستشفى بريجهام لطب النساء في بوسطن "أصبح من المؤكد أن التدريبات تلعب دورًا هاماً في منع الاصابة بأي امراض ومنها سرطان الثدي.
ولكن اكتشفنا ان النساء اللاتي يتسم اسلوبهن بالحركة الجسدية بعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي من المحتمل ان ينخفض لديهن خطر الوفاة بالمرض وعودة السرطان."
وقال التقرير المنشور في دورية الرابطة الطبية الأمريكية أن ممارسة تدريبات بشكل منتظم من المعتقد أنها ترفع معدلات البقاء على قيد الحياة عن طريق تقليص انتاج الجسم لهرمون استروجين الذي يزيد من نمو الأورام في أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا.
وبناء على بيانات ما يصل إلى 18 عاماً من ثلاثة آلاف امرأة مصابة بسرطان الثدي في دراسة على ممرضات فان المشي لمدة من ثلاث إلى خمس ساعات يقلص إلى النصف خطر الوفاة بسرطان الثدي بالمقارنة بأخريات يمارسن تدريبات لمدة اقل من ساعة أسبوعياً أو لا يمارسن رياضة على الإطلاق.
وحتى المشي لمدة ساعة اسبوعيا رفع معدلات البقاء على قيد الحياة ولكن ممارسة تدريبات لمدة أكثر من خمس ساعات أسبوعياً لا يزيد من الفائدة.
وأشارت الدراسة إلى تقديرات مخيبة للآمال من أن المصابات بسرطان الثدي يملن لتقليل معدلات النشاط الجسماني بمقدار ساعتين أسبوعيًا وان البدينات يقللن انشطتهن بشكل أكبر.
وقال التقرير ان أقل من ثلث الناجيات من سرطان الثدي ينخرطن في نظم للتدريبات توصي بها الحكومة.
وكتبت هولمز "المريضات بسرطان الثدي اللاتي يتبعن توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويمارسنها لمدة معتدلة 30 دقيقة او اكثر يوميا لمدة خمسة أيام أو أكثر في الأسبوع قد يبقين على قيد الحياة مدة اطول."