ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - تستخدم المضافات الغذائية بشكل عام للحفاظ على الطعام وقتا أطول و إعطاءها مذاقا أفضل.
و لكن أشارت دراسة جديدة إلى أنها قد تسبب الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية حيث تعتبر المادة المضافة التي تدعى الغلوتين او غراء اللحم مشابهة لأنزيمات موجودة في الجسم بشكل طبيعي حيث تؤدي هذه المادة إلى استثارة جهاز المناعة ومن ثم الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمي.
ويبلغ عدد المصابين بمرض لاضطرابات الهضمية في الولايات المتحدة 3 ملايين على الأقل و لكن يبقى السبب غامضا.
رغم ذلك يعتقد الباحثون في معهدألماني ان المرض من الممكن أن يكون استجابة لمضاف غذائي خارجي و انه من الممكن أن تتعرض إنزيمات الغلوتين الطبيعية للهجوم من قبل هذه المضافات الخارجية.
أصبح الحصول على طعام خالي من الغلوتين أمرا مستحيلا و اصبح هناك جدلا واسعا حول ما إذا كان النظام الغذائي الغالي من الغلوتين هو الأفضل فلمن هو الأفضل و لماذا؟هذا لان حساسية الغلوتين و عدم تحمله أشياء منفصلة عن مرض الاضطرابات الهضمية.
ويعتبر الغلوتين تركيبا معقدا يصعب هضمه بسبب تكوينه الكيميائي. ولكن بالنسبة لأولئك ممن يعانون مرض الاضطرابات الهضمية يواجه جهاز المناعة لديهم البروتينات في القمح و الشعير كما انهم مسببات للأمراض و يبدأ سلسلة من الاستجابات المناعية و التي تعد قوية على الجسم وخصوصا على الأمعاء الدقيقة مما يسبب اضطراب المعدة و عسر الهضم و الانتفاخ والإسهال و القيء و الغثيان.
لذلك تعد أنزيمات الغلوتين الإضافية في الجسم مشكلة كبيرة لمرضى الاضطرابات الهضمية. ولسوء الحظ, هذا ما تحتوي عليه العديد من الصناعات الغذائية مثل الجبن و منتجات و الألبان و اللحوم الجاهزة و المعجنات.
يعتبر الغلوتين مادة كيميائية لزجة ضرورية جدا للصناعات الغذائية لأنها تساعد على بقاءها وقتا أطول و يمكنها تحسين مذاقه ليبدو طبيعيا أكثر.
وقال الدكتور ارون ليرنر ,مؤلف للدراسة و طبيب مناعة في معهد Aesku.Kippانه في نفس الوقت من الممكن للغلوتامينانين الميكروبي أن يفرز بروتينات لذلك تستخدم لتحسين مذاق الطعام و يزيد من فترة صلاحيته . حيث يعمل هذا الأنزيم الميكروبي مثل عمل الغلوتين الذي يتم إنتاجه في أجسامنا والذي يعد محفزا للمناعة الذاتية في مرض الاضطرابات الهضمية.
هناك قاعدة كيميائية لهذه المادة أي انه كلما زادت الكمية المضافة من الغلوتين في الصناعات الغذائية , زاد ذلك من نسبة الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية.
المتعارف عليه ان كمية الغلوتين الموجودة في أجسامنا بشكل طبيعي تتواجد بكمية كافية و ثابتة في القناة الهضمية و لكن البحث الألماني أوضح اعتقاده بان العوامل الخارجية مثل الضغط النفسي و الإنزيمات الإضافية الموجودة في اللحوم المصنعة من الممكن أن تؤدي إلى زيادة هذه الكمية و تفاقم المشكلة حتى تصل للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية.
ايضا من الممكن ان يواجه الأشخاص الذين يعانون اضطرابا في المناعة الذاتية من أعراض مضاعفة. على سبيل المثال, أثناء عملية المناعة الذاتية وهناك أجزاء من الغلوتين من الصعب القضاء عليها تترابط مع أجزاء أخرى من الغلوتامين مما يزيد من صعوبة القضاء عليها.
حيث لدى مرضى الاضطرابات الهضمية تغيرات جينية تجعل من جهازهم المناعي جهازا مضطربا مما يجعل الإنزيمات الغلوتينية الخارجية مهاجما فتاكا .لذلك يعتبر جهاز المناعة منذرا للخطر حيث يتنبأ بخطر الأنزيمات الخارجية.
ويعتقد الدكتور ليرنر و فريقه ان هذا قد يعني أن الغلوتامين الميكروبي هو الهدف الحقيقي لجهاز المناعة حيث تعتبر أنزيمات الغلوتين الطبيعية أضرارا جانبية.
وان كانوا محقين في ذلك فان السبب الرئيسي لمرض الاضطرابات الهضمية هو اللحوم و الأطعمة المصنعة و الذي سيتم التأكد منه قريبا.
وقال دكتور ليرنر أن هناك ارتباط غير محدود بين الغلوتامين الميكروبي و مرض الاضطرابات الهضمية.
مضيفا " هناك حاجة لتجارب حقيقة لعينات من خلايا معوية حيوانية لمعرفة ما إذا كان هذا الأنزيم يتسبب في تدمير جهاز المناعة".
حتى الآن , لم تتغير الطريقة الأفضل للتحكم في أعراض مرض الاضطرابات الهضمية ألا وهي عدم تناول الأطعمة المحتوية على الغلوتين. ولكن يشير هذا إلى أهمية تحديد الأطعمة المحتوية على الغلوتامين الميكروبي مما يساعد المرضى في الحذر منها و عدم تناولها حتى لا تتدهور أوضاعهم الصحية على الأقل.