نابلس - النجاح الإخباري - أكد الدكتور حمزة الحلواني المختص بجراحة السمنة من الأردن، ان السمنة مرض منتشر بشكل كبير هذه الآونة سواء بالمجتمعات الغربية أو الشرقية، مشيراً إلى ان عدد المصابين بازدياد كبير.
وقال الحلواني لـ"النجاح": إن الأخضائيين يلجؤون للحل الجراحي للسمنة عندما يكون مؤشر كتلة الجسم فوق الـ40 أو فوق الـ35 مع تواجد أمراض صحية".
ويعرف الحلواني مؤشر كتلة الجسم بأنه معادلة بسيطة يقسم الوزن على طول م2، وكل شخص يكون عنده رقم، مضيفاً "إذا كان هذا الرقم ما بين 18- 25 يكون معدل الوزن الطبيعي.. ومن 25-30 يكون زيادة وزن .. 30-35 سمنة درجة أولى .. 35-40 سمنة درجة ثانية.. وما فوق الـ 40 سمنة مفرطة وهؤلاء بحاجة إلى الحل الجراحي".
وأوضح أنه خلال السنوات الماضية كان هناك تطور كبير في جراحة السمنة، لافتاً إلى ان عصر التسعينات كانت عمليات جراحة السمنة تصير عن طريق الشق التقليدي من خلال جراحة فتح البطن ويبيت من خلاله المريض أيام في المستشفى، وكانت المضاعفات أكثر من الآن".
وبحسب الأخصائي في جراحة السمنة فإن آخر 10 سنوات او 15 سنة تم دخول المنظار إلى جراحة السمنة وأصبحت هذه العمليات تصل فعاليتها إلى 99.6، مشيراً إلى أن هذه العمليات تجري الآن في يوم واحد فقط.
وبالنسبة للفرق بين عمليات المنظار والتقليدية "شق البطن"، بيّن الحلواني ان جراحة المنظار دخلت بشكل كبير في عملية السمنة وهي خيار رقم واحد، حيث يجلس المريض ليلة واحدة فقط في المستشفى.
وعن عمليات الروبوت في جراحة السمنة، يقول " أي عملية تجري عن طريق المنظار نستطيع أن نجريها عن طريق الروبوت، وجراحة الروبوت ظهرت في بداية الـ 2003 وتم انتشارها في الدول الغربية وموجودة في بعض الأماكن العربية لكنها مكلفة جداً".
ويضيف " الجراح يتحكم بجهاز الروبوت ويعطي له أوامر ويعمل الحركات الدقيقة والصعبة والضيقة"، مشيراً إلى أنه سيتم العمل خلال السنوات القادمة لجراحة الروبوت في العالم العربي.
وفي نهاية وجه الدكتور الحلواني نصيحة لمرضى السمنة خصوصاً للذين خاضوا عمليات جراحية، أن عملية ليست حل سحري، وأنه لا بد أن يكون هناك التزام من المريض بتغيير نمط الحياة لكي تنجح أي عملية.