وكالات - النجاح الإخباري - قادت تجارب أجريت على 300 فأر مصابين بالعمى فريقاً من العلماء لاكتشاف "قيِّم للغاية" لمئات من الجينات الجديدة التي قد تفسر مشكلات الإبصار لدى البشر!
وبدراستهم الحمض النووي لتلك الفئران، نجح فريق الباحثين للمرة الأولى في اكتشاف 261 جيناً، قد يكون لهم علاقة بفقدان البصر الوراثي. وعلَّق الباحثون على ذلك بقولهم إنه ونظراً لأن جينات الفئران تتشابه بشدة مع جينات البشر، فإن النتائج التي خلصوا إليها قد تقود إلى تشخيص ومعالجة مزيد من الأمراض الوراثية.
وذكرت صحيفة الدايلي ميل أن الباحثين الذين توصلوا لتلك النتيجة عبر تجاربهم التي أجروها في جامعة كاليفورنيا درسوا معلومات من بنك بيانات خاص بمادة الفئران الوراثية، وقد تبين لهم أن هناك 347 جيناً يرتبطون بمشكلات الإبصار أو العين، وأنه لم يُدرَس منهم في السابق سوى 86 جيناً فقط، وأنه باستخدام البحوث الحالية يمكن تفسير ما بين 50 ل 75 % من أمراض العين الوراثية لدى البشر. غير أن باحثي جامعة كاليفورنيا يعتقدون أن تلك المئات من الجينات الجديدة التي عثر عليها في الفئران قد يكون لها دور مهم في تفسير نسبة ال 25 إلى 50 % المتبقية.
ونقلت الدايلي ميل عن الأستاذ الباحث، علاء مشيري، قوله "هذا كشف قيِّم للغاية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض عيون وراثية. وسيبدأ مجتمع العيون بأكمله في استخدام هذه البيانات. ففي حالات أمراض العيون لا يكون بمقدورنا تفسير الأمر، فنحن نعلم أن هناك طفرة، لكن لا يكون لدينا دراية بالمكان الذي يمكننا فحصه. ويمكن الآن لمراكز العيون التي تقوم بعمليات تسلسل للحمض النووي أن تستدعي المرضى مرة أخرى بغية إعادة فحصهم
من أجل هذه الجينات الجديدة. ونحن نتوقع من جانبنا أن تتوافر طرق علاجية للمزيد من هذه الأمراض الوراثية".
في غضون ذلك، يقترب العلماء شيئاً فشيئاً من فهم جميع الأسباب الوراثية للعمى بفضل هذه البيانات التي يأخذونها من الاتحاد الدولي لدراسة التكوين الظاهري للفئران، وهو الاتحاد الذي يحاول فهم دور كل جين لدى الفئران، وربط ذلك بالبشر.