وكالات - النجاح الإخباري - قال باحثون أمريكيون، إنهم جربوا طريقة جديدة لتدمير خلايا سرطان البروستاتا السرطانية، باستخدام جزيئات الذهب النانوية، دون الإضرار بالخلايا السليمة.
الطريقة الجديدة طورها باحثون بجامعة تكساس الأمريكية، وجربوها على مريض مصاب بسرطان البروستاتا، حسب موقع (Medicalnewstoday) العلمي.
وأوضح الباحثون أن علاج سرطان البروستاتا يعطي نتائج أفضل عندما يكتشفه الأطباء مبكرا، ومع ذلك، يمكن أن تكون توابع العلاج غير سارة ويسبب آثارا جانبية كبيرة، كما يشمل العلاج عدة أنواع، فهناك الإشعاعي والكيماوي والعلاج بالتبريد إلى جانب الاستئصال الجذري للبروستاتا.
وفي محاولة للبحث عن طرق مبتكرة لمحاربة سرطان البروستاتا، استخدم الباحثون جزيئات الذهب النانوية، التي تتكون من طبقات صغيرة من زجاج السيليكا على شكل كرة مع وجود طبقة رقيقة جدا من الذهب تغطي كل مجال.
وأشار الفريق إلى أن الجسيمات النانوية تبحث في تلك الحالة عن الخلايا السرطانية وتدخلها، وباستخدام الليزر يتم تحفيز الجسيمات النانوية حتى تصل لدرجة حرارة كبيرة وتقتل الأنسجة السرطانية.
وعن الآثار الجانبية لهذا العلاج، اكتشف الفريق أن هذن الطريقة تستهدف فقط الخلاية السرطانية، وتحافظ على الأنسجة السليمة، والتي تشمل الأعصاب الحيوية والعضلة البولية، وهذا يفيد الأشخاص الذين يعانون من بعض الآثار الجانبية الشائعة للعلاجات الحالية لسرطان البروستاتا، مثل سلس البول والعجز الجنسي.
وأشار فريق البحث إلى أن أول مشارك في هذه التجربة قد حقق نتائج رائعة وكان قادرا على ركوب الدراجة خلال الأسبوع الأول بعد العلاج.
وقال الدكتور ستيفن كانفيلد، قائد فريق البحث إن الآثار الجانبية للعلاج الحالي لسرطان البروستاتا مؤلمة للغاية، وهذه التكنولوجيا الجديدة لديها القدرة على القضاء على تلك الآثار التي تنغص الحياة.
وأضاف أنه إذا استمرت التجارب السريرية في إعطاء نتائج إيجابية، فمن الممكن أن يصبح هذا العلاج يوما خيارا حقيقيا للأشخاص الذين يعانون من سرطان البروستاتا.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن سرطان البروستاتا، يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال بعد سرطان الرئة، على مستوى العالم، إذ أصاب أكثر من مليون شخص في العالم عام 2012 وحده، كما توفى أكثر 307 آلاف شخص بالمرض.