نابلس - النجاح الإخباري - قديمة قدم التاريخ، ذكرها الطبيب الإغريقي جالينوس وعرف قيمة بذورها في علاج الصداع ونزلات الأنف وألم الأسنان وقد عثر عليها في قبور الفراعنة.
قال عنها ابن سينا في كتابه القانون إنها تستخدم لجلاء البلغم والانتفاخ وتنفع من الزكام وتوضع على جبهة من به صداع وإذا نقعت في الخل ليلة ثم سحقت وأعطيت المريض يستنشقه نفعت من الأوجاع المزمنة في الرأس وتسقى بالعسل والماء الحار لعلاج الحصاة في المثانة والكلي.
وكانت منذ القدم تستعمل في الفطائر وتخلط مع العسل الأسود والسمسم للمرضعات لزيادة الحليب للرضع. تعتبر حبة البركة من أكثر العلاجات النباتية البديلة التي أجريت عليها أبحاث علمية ووجد أن لها تأثيرات علاجية حيث تعزى فوائدها لاحتوائها على الثيموكيون والنيجيلون التي تعتبر مادة فعالة أساسية في زيت حبة البركة.
وقد ظهرت الحبة السوداء في مستحضرات طبية متنوعة بين أقراص وكبسولات وشراب وزيوت في العديد من الدول الأوروبية والعربية وقد عكف الباحثون منذ زمن على معرفة كيفية عملها والذي استدعى معرفة مكوناتها وجد أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والبروتينات النباتية ويحتوي زيتها على العديد من الأحماض الدهنية والأساسية المهمة لصحة الجلد والشعر وكذلك عملية ضبط مستوى السكر في الدم وإنتاج الهورمونات بالجسم وغيرها من الوظائف الحيوية.. تعرف حبة البركة بالكمون الأسود في السودان والشونيز بالفارسية وفي بلاد الشام ومصر باسم حبة البركة. هي عشبة حولية ألوان زهرتها زرقاء ورمادي وتحتوي ثمرة الحبة السوداء على كبسولة بها بذور بيضاء تتحول للون الأسود سريعا عند تعرضها للهواء. موطنها الجزيرة العربية والمغرب وإيران وكثير من أنحاء آسيا.
يحتوي زيت حبة البركة على العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية باحتوائها على الجلوتاثيون وثبتت فعاليتها ضد بعض أنواع الجراثيم. ويعتبر زيت الحبة السوداء بما يملك من تأثيرات وقائية للكبد تحميه من بعض أنواع التسممات الكبدية وكذلك في الطب الشعبي معروف لمرضى السكر حيث يعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم وتنشيط خلايا بيتا في البنكرياس وهي المسؤولة عن إفراز الأنسولين. ومن تأثيراتها المدهشة تحسن أمراض الربو والحساسية والسعال وزيادة في مستوى الكوليسترول المفيد بشكل جيد. ولاحتوائها على مادة الثيموكينون التي تقي غشاء المعدة من الإصابة بالتقرحات وكذلك تأثيره على اعتلال الكلية ويثبط طرح البروتين والألبيومين في البول وأن له تأثيرا مضادا للتأكسد يساعد في وقاية الجسم من تأثير الجذور الحرة التي تساهم في إضعاف العديد من الأنسجة ويخفف من التأثيرات السلبية على الكلى.
ثم إن زيت حبة البركة يمكن أن يقي القلب والشرايين من التأثيرات الضارة. وتخفض الحبة السوداء من ضغط الدم المرتفع وكذلك لها تأثير مضاد للالتهابات الروماتيزمية حيث يوضع الزيت على مكان الالتهاب. كما أنها تفيد في علاج الجهاز الهضمي فتلطف ألم المعدة وتشنجاتها ومطهرة للبطن أما أهم فوائدها التي ثبتت علميا فزيادة قدرة الجهاز المناعي وقوته في مقاومة الأمراض المختلفة حتى السرطانات. ويمكننا تلخيص فوائها كالتالي:
1. التحكم في مرض السكري.
2. التخلص من سموم الجسم فتسري في الأمعاء ليمتصها الدم فتقوم بتنقيته من السموم.
3. تساعد على الهضم وتقلل من الحموضة.
4. خاصيتها المضادة للالتهاب فتساعد على شفاء آلام المفاصل والالتهابات العضلية.
5. تقوية المناعة وقدرتها على مقاومة البكتريا والميكروبات.
6. تفيد في علاج الأرق الليلي مع كوب ماء محلي بالعسل.
أما ما يجب أن نعرفة وننتبه إليه فإنها برغم منافعها لكنها ذات خطر على الحامل وخاصة الأشهر الأولى ويمنع تناولها للأطفال الرضع وكذلك لا تستخدم مع الأدوية المسببة لسيولة الدم مثل الأسبرين لأنها تؤدي إلى سيولة الدم ولا يتم تناولها مع أدوية أخرى..