النجاح الإخباري - توصلت دراسة حديثة إلى أن صحة القلب قد تتأثر سلبا عند النوم أكثر من اللازم أو أقل من الوقت الذي يحتاجه الجسم للراحة.
وبحثت الدراسة التي نشرت في مجلة "European Heart"، في بيانات نحو 116 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و70 سنة من 21 دولة مختلفة.
وبعد فترة متابعة متوسطة لنحو 8 سنوات، سجل الباحثون 4381 حالة وفاة و4365 "إصابة بالأمراض القلبية الوعائية".
وكان الأشخاص الذين ينامون أكثر من ثماني ساعات عرضة لخطر الموت أو الإصابة بأمراض القلب أو الأوعية الدموية في الدماغ، مقارنة مع أولئك الذين ينامون لمدة تتراوح بين 6 و8 ساعات.
ويعد النوم أمرا ضروريا لصحة الإنسان، حيث يقضي الناس زهاء ثلث ساعاتهم اليومية في النوم، وكتب فريق الباحثين الدولي: "ينظر إلى النوم بشكل متزايد على أنه سلوك هام في نمط الحياة حيث أنه يمكن أن يؤثر على أمراض القلب والأوعية الدموية والموت".
ومقارنة بأولئك الذين ينامون ما بين ست إلى ثماني ساعات، فإن أولئك الذين ينامون ما مجموعه ثماني إلى تسع ساعات يوميا لديهم خطر متزايد بنسبة 5%.
وكان الأشخاص الذين ينامون ما بين تسع وعشر ساعات في اليوم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر. أما الذين ينامون أكثر من 10 ساعات يوميا، فيزيد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب أو الوفاة بنسبة 41%.
ووجد الباحثون أيضا زيادة في خطر الإصابة بنسبة 9% للأشخاص الذين ينامون ما مجموعه ست ساعات أو أقل، ولكن هذه النتيجة لم تكن ذات دلالات إحصائية.
وقال الباحث الرئيس، تشوانغشي وانغ، وهو طالب دكتوراه في كلية "McMaster and Peking Union Medical College" بالأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في الصين: "تبين دراستنا أن المدة المثلى للنوم، تتراوح بين 6 و8 ساعات في اليوم للبالغين".
وأضاف المعد المشارك، الأستاذ سليم يوسف، من جامعة ماكماستر، أونتاريو في كندا: "ينبغي على العامة ضمان الحصول على ما بين ست إلى ثماني ساعات من النوم يوميا".
وتابع: "من ناحية أخرى، إذا كنت تنام بشكل منتظم أكثر من اللازم، بنحو يزيد عن تسع ساعات في اليوم، فمن الضروري زيارة الطبيب للتحقق من صحتك العامة".
وأوضح أن معرفة مقدار نوم المريض قد يكون مفيدا للأطباء، لمساعدتهم على التعرف على الأشخاص المعرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية أو الوفاة المبكرة.