نابلس - ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - تمكن باحث صيني من ضج مضاجع العالم الطبي بعد أن عرض نظريته المثيرة للجدل، والتي تؤكد أنه استطاع تعديل الجينات الوراثية المتواجدة في الحمض النووي لأحد الأجنة باستخدام "تقنية كريسبر" للتعديل الجيني، وفق ما ترجمه موقع النجاح الإخباري عن موقع "alert" العلمي.
حيث أكد الباحث الصيني الذي يدعى" هي جناكوي"، خلال حديثه مع وكالة "أسوشيتد برس"، أنه شارك بنفسه في عملية تعديل الشيفرة الجينية للحمض النووي لتوأم بنات ولدن هذا الشهر.
وقال :" لقد كنا على يقين أن العلم قادر على تعديل الجينات الوراثية في الأجنة البشرية، ولكن أعجوبة الهندسة الوراثية الدقيقة التي تسمى "تقنية كريسبر" ساهمت في توفير الوقت والجهد بشكل كبير للغاية".
وأضاف:" في الوقت الحالي، قرر القائمين على هذا الاكتشاف العلمي ايقاف الباحثين عن تعديل جينات الأطفال "، على حد قوله.
وأشار "جناكوي" إلى أنه يشعر بالمسؤولية الكبيرة لمشاركته في أول تجربة ونموذج في عالم تعديل الجينات الوراثية المتعلقة بالأطفال، مؤكدًا أن المجتمع هو من سيقرر الخطوة القادمة في هذا المجال.
ووفقًا لموقع "أم أي تي تكنولوجي ريفيو"، أوضح "جناكوي" أن العلماء لم يهدفوا إلى علاج التوأم من أحد الأمراض، ولكنهم أزالوا جينًا وراثيًا يدعى "CCR5" لحمايتهن من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والكوليرا، والجدري.
والجدير بالذكر أن تصريحات "جناكوي" أثارت غضب الوسط العلمي بصورة كبيرة، وذلك بسبب إجراء هذه التجربة قبل التمهيد لها على المستوى الأخلاقي في المجتمع، علاوة عن إعلانه نتائج التجربة في وسائل الاعلام وليس عبر مجلة علمية تخضع لمبدأ مراجعة الأقران للتأكد من دقتها.
وقالت "هانا براون"، خبيرة في البيولوجيا الإنجابية البشرية،:" إن هذا النوع من التعديل الوراثي لم يكن ضروريًا، وخاصة أن فيروس نقص المناعة البشرية يمكن الوقاية منه بصورة عامة".
كما أنها حذرت من أن مخاطر فشل هذه التجربة يمكن أن تدمر العلاقة الهشة بين المجتمع وعالم العلم، على حد تعبيرها.
وللتذكير "تقنية كريسبر" هي تقنية للتعديل الجيني تتيح تعديل الحمض النووي للكائن الحي، بما في ذلك البشر، ويسعى العلماء لاستخدامها في علاج الأمراض المستعصية.