نابلس-وكالات - النجاح الإخباري - أفادت دراسة أمريكية حديثة، أن زيادة مستويات فيتامين "د" في الجسم، مرتبطة بتحسين اللياقة القلبية التنفسية، التي يترتب عليها أداء التمارين الرياضية بشكل أفضل.
الدراسة أجراها باحثون في كلية الطب جامعة فرجينيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (European Journal of Preventive Cardiology) العلمية.
واللياقة القلبية التنفسية هي قدرة الجهازين القلبي والتنفسي على أخذ الأكسجين من الهواء الخارجي ونقله بواسطة الدم واستخلاصه من قبل الخلايا وخصوصاً العضلات لإنتاج الطاقة.
ويُمكن تنمية اللياقة القلبية التنفسية من خلال الأنشطة البدنية الهوائية مثل المشي والجري وركوب الدراجة والسباحة وغيرها من الأنشطة ذات الوتيرة المستمرة، كما أن الأشخاص ذوي اللياقة القلبية التنفسية الأعلى يتمتعون بصحة جيدة.
وأوضح الباحثون أنه من الثابت أن فيتامين "د" مهم للعظام الصحية، ولكن هناك أدلة متزايدة على أنه يلعب دورًا في مناطق أخرى من الجسم بما في ذلك القلب والعضلات.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 1995 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 20 - 45 عامًا، وكان 45% منهم من السيدات، وكان من بين المشاركين 13٪ مصابون بارتفاع ضغط الدم و4٪ مصابون بالسكري.
وراقب الباحثون مستويات اللياقة البدنية القلبية، كما قاموا بقياس مستويات فيتامين "د" في أجسام المشاركين.
ويعتبر الأطباء أن المستوى الطبيعي لفيتامين "د" في الجسم لابد أن يكون أكثر من 75 نانومول/لتر، وأن 50 إلى 75 نانومول/لتر يعد نقصاً في هذا الفيتامين، فيما يصنف النقص الشديد بأقل من 25 نانومول/لتر (النانومول هي وحدة دولية لقياس الفيتامينات والمعادن في الجسم).
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين "د" يتمتعون بلياقة قلبية تنفسية أكبر بـ4 أضعاف أقرانهم الذين يعانون من نقص فيه، بغض النظر عن عوامل أخرى مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والتدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري.
يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"؛ فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما يمكن تعويض نقص فيتامين "د" بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.