نابلس - ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي ميل أن غسل وتنظيف الأسنان من الممكن أن يمنع ارتفاع ضغط الدم.
وقال الباحثون في الدراسة التي ترجمها موقع "النجاح الإخباري"، أن أولئك الذين لديهم لثة صحية وتسوس قليل بالأسنان لديهم ضغط دم أقل ارتفاعا و يستفيدون أكثر من أدوية علاج ضغط الدم المرتفع. وعلى وجه التحديد, المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لديهم لثة ملتهبة اقل عرضة بنسبة 20 في المئة لان يكون لديهم ضغط دم في نطاق صحي مقارنة مع أولئك المرضى الذين لا يوجد لديهم علامات لأمراض اللثة.
وقال فريق الدراسة من جامعة لوكويلا في ايطاليا أن النتائج أظهرت أن المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة يحتاجون لمراقبة منتظمة لضغط الدم لديهم والمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم من الممكن أن يستفيدوا من العناية اليومية للاسنان.
ويعتبر ارتفاع ضغط الدم ارتفاعا دائما في تدفق الدم من خلال الأوعية الدموية. ووجد أن واحد من ثلاثة أشخاص بالغين في الولايات المتحدة مما يعادل 75 مليون شخصا يعانون من ارتفاع ضغط الدم مما يزيد خطورة الاصابة بالازمات القلبية وأمراض الكلى والجلطات الدماغية. ويعرف هذا المرض بالقاتل الصامت لان معظم المرضى لا يعلمون أنهم مصابين به ويعد أيضا عاملا خطيرا لأمراض القلب والأوعية الدموية والتي تعد القاتل الأول في الولايات المتحدة الأمريكية وفي عديد من الدول الأخرى.
وحسب المراكز الصحية للسيطرة والقضاء على هذا المرض فان 45 في المئة فقط من المرضى تحت السيطرة بفعل العلاج والنظام الغذائي و التمرينات الرياضية .
وبالنسبة للدراسة, اطلع الفريق على سجلات لأكثر من 11,700 أمريكي ممن شارك في إحصائية قومية للفحص الصحي والغذائي بين عامي 2009 و2014. وتم فحض أمراض اللثة لديهم حيث أن حوالي 4,100 شخص تم تشخيصهم بارتفاع ضغط الدم وحوالي 88 في الئة منهم يتعالجون من المرض وال 11 في المئة الاخرين لا يتعالجون.
حيث وجد الباحثون ان الاشخاص الذين يعانون من امراض اللثة هناك ما نسبته 20 في المئة لعدم حصولهم على ضغط دم صحي و منتظم مقارنة مع اولئك يتمتعون بصحة الفم. وبالاضافة لذلك, فان فحوصات ضغط الدم للمرضى الذين لا يتعالجون من ارتفاعه ولا يعانون من امراض اللثة مشابهة لفحوصات المرضى الذين يتعالجون ولكنهم يعانون من امراض اللثة.
عادة ما يسجل ضغط الدم برقمين , الرقم الاعلى وهو الضغط الانقباضي وهو قوة الدم التي يضخها القلب لجميع انحاء الجسم و الرقم الادنى او الضغط الانبساطي و هو مقدار الضغط الموجود في الشرايين بين نبضات القلب وكلاهما يتم قياسه بالميليمتر الزئبقي. حيث توصي جمعية القلب الأمريكية والكلية الأمريكية لأمراض القلب مرضى ارتفاع ضغط الدم بالبقاء تحت 130\80 مم زئبقي.
وفي هذا السياق, أوجدت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من التهابات شديدة في اللثة لديهم ضغط انقباضي يبلغ حوالي 3 مم زئبقي أعلى من المرضى الذين لديهم لثة صحية.
ويعتبر مرض اللثة المعتدل والشديد أكثر شيوعا بين الرجال و كبار السن و المدخنين وذوي الدخل المنخفض ومستويات التعليم المنخفضة.
وقال الدكتور دايفيري بيتروبولي, جراح الاسنان في جامعة لاكويلا وطبيب مشارك في الدراسة, انه يجب على الأطباء الانتباه لصحة الفم عند المرضى و خاصة اولئك الذين يتناولون علاجا لارتفاع ضغط الدم ويحثون اولئك الذين يعانون من أمراض اللثة على المحافظة على صحة الفم. وبالمثل, يجب ان يدرك أخصائيو صحة الاسنان أن صحة الفم لا غنى عنها للصحة الفسيولوجية الشاملة.
ونوه الباحثون أن نتائج الدراسة لا تظهر بان مرض اللثة يسبب ارتفاع ضغط الدم وان علاجها سيخفف من ضغط الدم ولكن يقولون ان نتائجهم تتماشى مع الابحاث السابقة والتي وجدت ان التهاب الفم مرتبط بتلف الأوعية الدموية وأمراض القلب والأوعية الدموية وكلاهما أثرا مترتبة على ارتفاع ضغط الدم.
وقال الدكتور بيتروفيليو انه يجب أن يكون مرضى ارتفاع ضغط الدم و الأطباء الذين يعالجوهم على وعي بان صحة الفم يجب أن تكون في نفس أهمية السيطرة على الحالة كأي طريقة أخرى تساعد في السيطرة على الحالة مثل النظام الغذائي و التمرينات الرياضية والتحكم في الوزن.