النجاح الإخباري - قدمت دراسة مثيرة دليلا قويا على أن الواقع الافتراضي يمكن أن يخلق شعور التعاطف لدى الإنسان بشكل أكثر فعالية من الأشكال التقليدية للإعلام.
وتهدف الدراسة التي شهد فيها المشاركون تجربة فقدان منازلهم ووظائفهم، وأجرتها جامعة ستانفورد، إلى بحث مدى تأثير تقنية الواقع الافتراضي الجديدة نسبيا، على مستوى التعاطف لدى الأشخاص.
وأجرى الفريق دراستين دامتا شهرين، مع أكثر من 560 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 18 و88 عاما، يمثلون ما لا يقل عن 8 خلفيات عرقية.
وعندما انخرط المشاركون في التجربة، ورأوا أشخاصا "أصبحوا بلا مأوى"، لمدة سبع دقائق، حيث فقدوا خلالها وظائفهم ومنازلهم، وجدت الدراسة أن لديهم تعاطفا أكبر مع المشردين، مقارنة مع تعاطف أولئك الذين قرأوا عن الخبر عبر وسائل تقليدية، وساعدهم الواقع الافتراضي على الشعور بالآخرين، وحل مشكلات وتجارب غير مألوفة بالنسبة لهم.
وقال جيرمي بيلينسون، أستاذ الاتصال والمعد المشارك في الدراسة: "إن التجارب هي ما يميزنا كبشر، لذلك ليس من المستغرب أن تكون التجربة المكثفة في الواقع الافتراضي أكثر تأثيرا على الأشخاص من أي شيء آخر".
وتشير الدراسة التي نشرت في عدد أكتوبر من مجلة "Plos One"، إلى أنه في الوقت الذي يتفق فيه الكثيرون على أن الواقع الافتراضي هو "آلة للتعاطف المطلق"، الذي يمكن أن يساعد الأشخاص على التواصل مع بعضهم البعض بشكل أفضل من التلفزيون أو الروايات أو الأفلام، لا يزال يُعرف القليل عن السبب الحقيقي الذي يمكّن هذه التكنولوجيا من تغيير مواقف الأشخاص.