نابلس-وكالات - النجاح الإخباري - تقدم بعض المطاعم وجبات خاصة بالأطفال سعيا منها إلى إرضاء الآباء ومراعاة المرحلة العمرية لزبائنها، لكن دراسة أميركية كشفت أن ما يجري تقديمه للصغار في محلات شهيرة لا يخلو من الضرر.
وبحسب ما نقلت "إن بي سي نيوز" فإن دراسة أجراها باحثون من جامعة كونيتيكت، كشفت أن 91 في المئة من الآباء يشترون لأطفالهم وجبة واحدة على الأقل في الأسبوع من سلاسل مطاعم الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز ووينديز وبرغر كينغ وسابواي.
وتقول هذه المطاعم الأربعة إنها تقدم عروضا للأطفال حتى تضمن وجبات صحية للصغار، لكن ما يحصل هو أن الآباء لا يشترون هذه المنتجات فقط بل يطلبون البطاطس المقلية والمشروبات الغازية.
وكانت شركة ماكدونالدز قد أعلنت إزالة شطيرة البرغر بالجبن "تشيز برغر" من قوائم وجبات الأطفال "هابي ميل" في الولايات المتحدة، وأعلنت تقليل البطاطس المقلية في وجبات "مايتي ميل"، في إطار مساع عالمية لخفض السعرات الحرارية ومكافحة السمن والأمراض.
ويقول خبراء الصحة إن وجبات الأطفال تؤدي دورا "مضللا" في كثيرا من الأحيان لأن تشيع اعتقادا للآباء بأنهم قدموا غذاءً صحيا للأبناء، لكن الواقع هو أنهم قللوا الضرر فقط، لأن الطفل يحتاج طعاما متوازنا يضم فواكه وخضراوات طازجة، أما شطائر البرغر السريعة فتؤثر سلبا على الصحة "بصرف النظر عن حجمها".
وتقول الباحثة الأميركية، جونيفر هاريس، إن الآباء والأطفال يجدون صعوبة في اختيار الوجبات الصحية في المطاعم، بالنظر إلى قوة الآلة الدعائية التي تشجع على استهلاك البطاطس المقلية والمشروبات الغازية.
وتشكل سمنة الأطفال في الولايات المتحدة هاجسا صحيا كبيرا، وتظهر الأرقام أن 40 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و19 سنة يعانون البدانة، وفي حال لم يجر اتخاذ إجراءات عاجلة فإن هذه المشكلة ستتفاقم على نحو مقلق مستقبلا.