وكالات - النجاح الإخباري - لا يوجد شيء أسوأ من اضطرابات المعدة: إنتفاخ البطن، إسهال، تشنّج وغثيان... كلها تندرج ضمن أعراض المعدة المألوفة والمؤلمة جداً، والتي لا يمكن تجاهلها.
إستناداً إلى الأطباء، يتعرّض الأشخاص لمشكلات في المعدة بسبب عوامل عديدة تشمل التوتر، والأمراض المنقولة بالأغذية، والتسمّم الغذائي الكامل، والغازات الناتجة من الإفراط في الخضار. ليس من السهل دائماً رصد المشكلة الفعلية وراء اضطراب المعدة، لكنّ الخبر الجيّد أنّ تهدئته ليس بهذا الأمر الصعب.
إذاً، وفي المرة المقبلة التي تتعرّض فيها معدتكم لمشاعر غير اعتيادية، إستعينوا بالمواد المُهدِّئة التالية التي كشفها المتحدث باسم "American Gastroenterological Association" والاختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي، الدكتور توسيف علي خلال صحيفة الجمهورية:
الزنجبيل
أثبتت الدراسات أنّ الزنجبيل يساعد على مُداواة ألم المعدة والغثيان. يمكن تحضير شاي الزنجبيل الطازج من خلال تقطيع جذوره ونقعها في كوب من المياه الساخنة، ويمكن إضافة قليل من الحامض أو العسل لتعزيز النكهة أيضاً.
وبما أنّ المبالغة في الزنجبيل قد تسبّب انزعاج المعدة، يُنصح بعدم تخطّي الكوبين في اليوم.
الموز
بفضل محتواه العالي بالألياف، خصوصاً الـ"Pectin"، يُعتبر الموز خياراً جيداً للمساعدة في حالات الإسهال. ناهيك عن أنه سهل الهضم ويساعد على امتصاص المياه من الأمعاء، وغنيّ بالمغذيات التي تمنح الطاقة بعد فترة من الإسهال المُنهك.
بذور الشمّر
يساعد شاي بذور الشمّر على علاج الإمساك. المطلوب ببساطة غَلي هذه البذور المجففة في المياه لتحضير الشاي، أو استخدام زيت الشمّر في الطبخ، أو مزج مسحوقه مع المياه. كذلك يمكن استهلاك بذوره للمساعدة على تهدئة الإمساك المؤلم.
شاي البابونج
غالبية أنواع شاي الأعشاب فعّالة في خفض اضطرابات الجهاز الهضمي، ولكنّ خصائص البابونج المضادة للالتهاب تجعله خياراً ذكياً لتهدئة آلام المعدة. إنّ الآليّات ذاتها في هذا الشاي التي تساعد على النوم والاسترخاء تعمل أيضاً على تخفيف مشكلات المعدة. إنّ كوباً من شاي البابونج يُعد جيداً لجهازكم الهضمي.
صلصة التفاح
التفاح وصلصته يحتويان جرعة عالية من مادة "Pectin" الموجودة أيضاً في فاكهة عديدة، كالموز، والتي يستخدمها الجسم بهدف زيادة السماكة. إذا كنتم تشكون من البراز الليّن أو التقيؤ، فإنّ المأكولات التي تحتوي الـ"Pectin" تساهم في معالجة مشكلتكم.
اللبن
في حال معاناة ألم مِعوي متواصل والتساؤل عن السبب، فإنّ ذلك قد يُشير إلى فقدان بعض البكتيريا الجيّدة في الأمعاء المعروفة بالبروبيوتك، والتي تستطيع المساعدة في حالات فرط نمو البكتيريا.
يُعتقد أنّ وجود الكثير من البكتيريا السيّئة في الأمعاء يُعتبر من الأسباب الرئيسية لمتلازمة القولون العصبي، غير أنّ استهلاك اللبن المليء بالبروبيوتك يومياً سيساعد على ضمان توازن الأمعاء.
المياه
إنّ فوائد الحفاظ على ترطيب جيّد لا تُحصى، ويمكن إضافة ميزة تهدئة الإمساك إلى اللائحة. تحدث هذه المشكلة تحديداً عندما يتعرّض القولون للجفاف.
البراز المخزّن في القولون يُصبح أشدّ، الأمر الذي يُصعّب تحرّكه في الجسم. فإذا كنتم تميلون إلى معاناة الإمساك، إحرصوا على شرب الكثير من المياه خلال اليوم.
البطاطا
إذا كنتم تجدون صعوبة في تناول المأكولات من دون التقيؤ، إحرصوا على اختيار الأنواع البسيطة، كالبطاطا. فهي تنتمي إلى الكربوهيدرات البسيطة التي يسهل هضمها، والتي تمنح الجسم بعض الطاقة. الأرزّ والتوست والبطاطا مأكولات تساعد على تهدئة أعراض الإسهال من خلال امتصاص المياه الإضافية في الجسم.
التمر
من الجيّد استهلاك الفاكهة بشكل عام عند التعرّض للإمساك. فمحتواها الغنيّ بالألياف والمياه يساعد على ترطيب الجسم وتليين البراز. التمر، والعنب، والبابايا هي تحديداً الأنواع الفعّالة لأنها مليئة بالألياف غير القابلة للذوبان. يعني ذلك أنّ ألياف هذه الفاكهة لا تذوب في المياه، ما يساعد على توفير الحجم والترطيب للبراز القاسي العالق في القولون.
مرقة الحساء
إنها تساعد على تغليف المعدة في حال العجز عن تناول الطعام من دون التقيؤ، فضلاً عن أنّ المرقة تُرطّب الجسم. لكن يجب الحرص على إبقائها خفيفة، وتفادي النكهات الحارة أو الأطعمة التي قد تسبب مزيداً من الانزعاج، كالفاصولياء.
أمّا في حال تفاقم الأعراض، فقد يُشير ذلك إلى مشكلة أكبر. في حال تقيؤ الدم، أو التعرّض لألم مِعوي شديد، أو حرارة مرتفعة، أو وجود دم في البراز الذي قد يتحوّل أحياناً إلى اللون الأسود، يجب استشارة الطبيب فوراً. ففي مثل هذه الحالات، شرب فنجان من شاي الزنجبيل لن يُداوي الأعراض التي تنتابكم.