النجاح الإخباري - أظهرت دراسة صغيرة شملت أطفالا وبالغين في كندا أن الحساسية من الأسماك والمحار لا تشفى عادة بمضي الوقت.
وكتب فريق البحث في نشرة (الحساسية وعلوم المناعة الإكلينيكية:الممارسة) إن الحساسية من الأسماك والمحار، إلى جانب الحساسية من المكسرات، هي أكبر مسبب لتفاعلات الحساسية الشديدة. لكن لا يعرف الكثير عن المدى الزمني الذي تستمر فيه الحساسية من المأكولات البحرية.
وقال الطبيب موشى بن شوشان، لرويترز هيلث، في رسالة بالبريد الإلكتروني "الحساسية من الأسماك والمحار... تمثل غالبية الحساسيات المهددة للحياة بين البالغين، لكن الأبحاث التي أجريت عليها أقل بكثير مما أجرى على أنواع أخرى من الحساسية".
وأضاف بن شوشان، خبير حساسية الأطفال في المركز الطبي لجامعة ماك جيل في مونتريال، أن المرضى يجب أن يفهموا المسار المحتمل للحساسيات من الطعام وحتى الآن لا توجد بيانات عن الحل الطبيعي لهذه الحساسية.
ونقلت رويترز عن بن شوشان قوله "سعت مجموعتنا... لأول مرة لسد هذه الفجوة المعرفية".
وقال الباحثون إن بيانات من كندا والولايات المتحدة تشير إلى أن نحو 0.5 من البالغين ونحو واحد بالمئة من الأطفال يعانون من حساسية الأسماك. وما بين 1.4 و2.5 بالمئة من البالغين وما بين 0.5 واثنين بالمئة من الأطفال يعانون من الحساسية من المحار.
ولتحديد إلى أي مدى تنتهي هذه الحساسية مع الوقت، درس الباحثون حالات 63 مريضا منهم 37 يعانون من الحساسية من الأسماك و25 يعانون من الحساسية من المحار وواحد يعاني من الاثنين.
وملأ المشاركون في الدراسة، أو أقارب لهم استبيانات شملت أسئلة عن أول وأسوأ رد فعل على تناول الأسماك والمحار وعن أعراض الحساسية، مثل الطفح الجلدي والحكة والزكام والسعال وألم البطن والدوار وصعوبة التنفس. وراجع الباحثون كذلك سجلاتهم الطبية.
وبعد متابعة الأطفال والبالغين لمدة ست سنوات وجد الباحثون أنه في كل عام تلاشت الحساسية لدى أقل من واحد بالمئة من المشاركين.
وقال بن شوشان "الحساسية من المأكولات البحرية نادرا ما تشفى -معدل الشفاء من الحساسية من الأسماك أو المحار أقل من واحد بالمئة خلال سنة من المتابعة".