ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - لطالما تم الإشادة بالإفطار كأهم وجبة في اليوم والآن عادت قيمة وجبة الإفطار إلى القائمة حيث أظهرت الأبحاث التأثير الصادم لبداية غير صحية.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة ماكواري في سيدني أن تناول وجبة إفطار غنية بالدهون عالية السكر لمدة أربعة أيام فقط قد يؤدي إلى تغيرات كبيرة في الدماغ.
وهذه التغييرات تؤدي إلى عجز في التعلم والذاكرة مشابهة لتلك التي تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين تناولوا وجبة فطور دهنية سكرية سجلوا نتائج أسوء في الاختبارات.
ويعتقد أن هذا يرجع إلى وجبات الإفطار غير الصحية التي تسبب ارتفاع في مستويات سكر الدم لدى الشخص مما قد يؤثر على ذاكرته ووظائفه الإدراكية.
وكتب دومينيك تران الباحث في جامعة سيدني": "قد تؤدي التقلبات في مستويات الجلوكوز في الدم إلى إضعاف استقلاب الجلوكوز والأنسولين في الدماغ ويكون أولئك الذين تناولوا الوجبة السكرية الدهنية أقل قدرة على التمييز بين الجوع والامتلاء.
ويعتقد أن هذا يرجع إلى منطقة الدماغ التي تتحكم في مستويات السكر في الدم والمعروفة باسم قرن آمون والتي تلعب أيضاً دوراً في الشهية.
ووجدت دراسة منفصلة لجامعة أكسفورد نتائج مماثلة.
ووجدت الدراسة أن البالغين الأصحاء الذين يتناولون وجبات غنية بالدهون لمدة خمسة أيام فقط يعانون أيضا من ضعف الانتباه والذاكرة مقارنة بالذين تناولوا وجبات قليلة الدهون.
وأظهرت النتائج أن كمية الدهون في مجرى الدم لأصحاب الأمراض غير الصحية كانت أعلى بنسبة 44 في المائة منها في المشاركين الآخرين كما قل تركيزهم وسرعة الذاكرة وقدرتهم على تذكر المعلومات.
وقد نشرت الدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.