النجاح الإخباري - أفادت وزارة الصحة بأن سرطان الثدي ما زال يشكل أكثر أنواع السرطان شيوعا في فلسطين.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، لمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي الذي يصادف شهر أكتوبر من كل عام، انه جرى تسجيل 503 حالات جديدة مصابة بسرطان الثدي، حتى نهاية عام 2017 في الضفة الغربية، فيما تشير آخر البيانات المدققة لوزارة الصحة إلى أنه جرى تسجيل 327 حالة إصابة جديدة في قطاع غزة في عام 2016، وتعمل الوزارة على تجهيز إحصائية جديدة عن هذا المرض في قطاع غزة تشمل عام 2017.
وتنظم الوزارة فعاليات عديدة لتوعية النساء بضرورة إجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي، وذلك تحت شعار هذا العام "فحصك الآن، أمل وأمان".
وأكدت وزارة الصحة أنها تقدم خدمات الفحص المبكر لسرطان الثدي في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية بشكل مجاني، ودون الحاجة للتأمين الصحي، مشيرة إلى أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يظلّ حجر الزاوية لمكافحة هذا المرض.
وأوضحت أنه منذ بداية العام بلغ مجموع النساء اللواتي أجرين خدمات الفحص المبكر لسرطان الثدي في مراكز وزارة الصحة بالضفة الغربية 3854 امرأة، حيث تبين وجود 210 حالات مشكوك بوجود سرطان ثدي لديها، حيث جرى تحويلهن لإجراء فحوصات أخرى للتأكد من سلامتهن ووضعهن الصحي.
وقدمت وزارة الصحة خلال عام 2017 خدمات فحص الثدي الإشعاعي في مختلف مديريات الصحة في الضفة الغربية، حيث بلغ عدد الحالات المفحوصة في مختلف المحافظات 9721 حالة، منها 2772 حالة أظهرت نتيجة الفحص أنها غير طبيعية وشكلت ما نسبته 28.5% من الحالات المفحوصة.
وأضافت، إن عدد حالات تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية في مختلف محافظات الضفة الغربية بلغ 2899 حالة منها 1457 حالة أظهرت نتيجة الفحص أنها غير طبيعية وشكلت ما نسبته 50.3% من الحالات المفحوصة.
وتقول منظمة الصحة العالمية، حسب بيان الصحة، إن سرطان الثدي يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حدّ سواء. ويُلاحظ ارتفاع معدلات وقوع هذا السرطان في العالم النامي نتيجة زيادة متوسط العمر المأمول وزيادة التوسّع العمراني واعتماد أنماط الحياة الغربية.
في السياق ذاته، أعلن وزير الصحة جواد عوّاد عن انطلاق فعاليات التوعية والوقاية من سرطان الثدي في كافة محافظات الوطن، خلال شهر أكتوبر الجاري. وبدأت الفعاليات بورشات عمل نُظِّمت في محافظتي رام الله وبيت لحم في مديريات الصحة والإدارة العامة للرعاية الصحية الأوليّة، بهدف تعزيز ثقافة الوقاية من سرطان الثدي وسبل مكافحته وعلاجه.
وقال الوزير، إن وزارة الصحة تفخر بوحدة سرطان الثدي في مستشفى بيت جالا الحكومي، والتي تعتبر الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط التي تعنى بإجراء الفحوصات للكشف عن المرض وسبل الوقاية منه وعلاجه بجميع مراحله، عبر جهاز متطور للكشف عنه، وبهذا لن نحتاج لتحويل أي مريضة بهذا المرض للعلاج خارج الوطن، حيث يقوم على الوحدة أطباء فلسطينيون مهرة متخصصون في علاج وجراحة الأورام وأخصائيو أشعة وأنسجة.
كما يقوم جهاز الكشف عن سرطان الثدي بفحص المرضى الذين يصعب أخذ عينات منهم (خزعة)، للكشف عن إصابتهم بالمرض.
وأضاف الوزير ان وزارة الصحة باتت توفر مختلف خدمات العلاج للمواطنين، حيث سيتم توفير علاج السرطان بمختلف أنواعه حال الانتهاء من بناء مركز خالد الحسن لعلاج وزراعة النخاع خلال السنوات القليلة المقبلة، وبهذا سيتم توطين كافة أنواع العلاج، دون الحاجة لتحويل المرضى خارج الوطن، وبالتالي تخفيف العبء النفسي والجسدي والمادي على المواطنين.
وتشمل إجراءات الوقاية من سرطان الثدي، تعزيز التغذية السليمة وسبل تحسين النشاط البدني والحد من التدخين، والفحص المبكر للنساء في جميع المحافظات، حيث تُجرى فحوصات سنوية للنساء اللاتي أعمارهن بين 40-50 عاما، ومرة كل عامين للنساء فوق سن 50 عاما، إضافة لتعزيز الفحوصات لدى الإناث فوق عمر 18 عاما.
وأهابت وزارة الصحة الفلسطينية بجميع النساء إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن المرض، بهدف الوقاية منه وعلاجه في مراحله الأولى في حال الإصابة به.