النجاح الإخباري - توصل باحثو جامعة فرجينيا إلى سبب علمي لمعاناة بعض الأفراد من أعراض نزلات البرد القاسية بشكل أكبر من غيرهم.
وقاد الدكتور رونالد تورنر، وهو أخصائي في الأمراض المعدية، دراسة أجرتها الجامعة للتحقيق في كيفية ارتباط مزيج البكتيريا الموجودة داخل الأنف، مع شدة أعراض البرد، بحسب "إنديبندنت".

وفي الدراسة المنشورة في مجلة "Scientific Reports"، توصّل الباحثون إلى استنتاج مفاده أنَّ الأفراد الذين تحتوي أنوفهم على المزيد من بكتيريا المكورات العنقودية، يمكن أن يعانوا من أعراض برد أكثر حدّة، بالمقارنة مع غيرهم من الأفراد.

وفي حين أنَّ البرد بحدّ ذاته ينتج عن فيروس، فإنَّ الكائنات الحية التي تعيش داخل الأنف، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض من خلال التأثير على مقدار الفيروس الذي تستطيع طرده من الممر الأنفي.

وأجرى الدكتور تيرنر وفريقه دراستهم على (152) مشاركًا، واختبروا الميكروبات الأنفية قبل وبعد إصابتهم بفيروس نزلات البرد، وتمكّنوا من وضع المشاركين في (6) فئات مختلفة، وفقًا لأنواع البكتيريا الموجودة في أنوفهم.

ووجد الباحثون أنَّ العلاقة بين الميكروبات الأنفية وشدّة أعراض البرد، مثيرة للاهتمام للغاية. وتوصلوا إلى أنّ النمط البكتيري الخلفي في الأنف، يؤثّر على طريقة التفاعل مع الفيروس والمرض.

وفي حين توجد علاقة إيجابية بين الميكروبات الأنفيّة وشدَّة أعراض البرد، فقد ذكر الباحثون أنّ هناك عوامل أخرى قد تلعب دورًا أيضًا، بما في ذلك خصائص المضيف الأساسية.