النجاح الإخباري - أثبت علماء معهد Salk في سان دييغو أنه من الممكن إعادة إنماء بشرة صحية بشكل مباشر في الجروح المفتوحة الناتجة عن الحروق أو القروح والتي تهدد الحياة.
وتمكن العلماء من تحديد 55 جزيئا بروتينيا مهما في إعادة نمو الجلد، قبل تخفيض هذا العدد إلى 4 بروتينات رئيسية، تحتاجها خلايا الجلد للبدء في إعادة تجديد الطبقات المعقدة التي تشكل حاجز الحماية الخارجي للجسم.
وفي حين تفقد الجروح الكبيرة الطبقة الأساسية لخلايا الجلد التي تحتاج إلى التجدد، استخدم فريق البحث الفيروسات لإعادة برمجة الخلايا الأخرى في الجرح والنسيج الضام، لإنشاء هذه البروتينات الأربعة.
وتمكنوا من تشكيل الجلد الجديد، حيث تشكلت طبقة معقدة من الجلد في الجروح، ربطت نفسها مع حواف الأنسجة السليمة، وأصبحت الخلايا الجديدة متطابقة على المستوى الخلوي مع الجلد الأصلي في غضون 6 أشهر.
وقال البروفيسور خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونتي، أحد كبار الباحثين في الدراسة التي أجريت على الفئران، إن "ما قمنا به هو توليد تغطية ثلاثية الأبعاد للجلد في بيئة جرح مفتوح تجريبية، غير قابلة للعلاج. وتوصلنا إلى أن تقنية إعادة البرمجة لديها القدرة على ترميم الجلد غير السليم ليصبح أكثر شبابا".
وركز العلماء على قدرة الخلايا الكيراتينية، أكثر الخلايا الموجودة في بشرة الجلد، على التصرف مثل الخلايا الجذعية الجلدية، وهي أنواع الخلايا التي يمكن أن تتغير إلى أي نوع من الأنسجة.
وفي حين أن الجروح الكبيرة التي فقدت الطبقة الأساسية من الجلد، لا توجد فيها خلايا كيراتينية لإعادة نمو الأنسجة، فقد اعتقد العلماء أنه قد يكون من الممكن إعادة برمجة خلايا أخرى من النسيج الضام الموجود تحتها.
ويمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى تطوير علاجات جديدة للجروح، والتي يمكن أن تمنع مضاعفات الجروح صعبة الشفاء الشائعة لدى كبار السن ومرضى السكري.