ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - بطانة الرحم المهاجرة واحدة من الأمراض النسائية المزمنة والتي تسبب مجموعة كاملة من الأعراض المنهكة بما في ذلك التقلصات والغثيان والتقيؤ وحتى العقم.
وتؤثر على 200 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم ولكن على الرغم من مدى الضرر الذي تسببه لا يوجد سوى قدر ضئيل من الوعي حول هذه المشكلة ويغفل الأطباء عادة عنها.
الآن وضعت دراسة جديدة عن واحد من أكبر أعراضها وهو التعب المستمر وقالت بريجيت لينرز وهي خبيرة في التوليد وأمراض النساء بمستشفى زيورخ الجامعي: "على الرغم من أن الإرهاق المزمن معروف بأنه من أكثر الأعراض المزمنة إلا أنه لم تتم مناقشته على نطاق واسع ولا يوجد معلومات سوى دراسات قليلة".
تشير نتائج الدراسة إلى أن النساء اللواتي تم تشخيصهن بمرض بطانة الرحم أكثر عرضة بمرتين لأعراض التعب المتواصلة حتى مع اللأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى التي قد تسهم في الإرهاق مثل الألم والأرق والتوتر والاكتئاب ومؤشر كتلة الجسم.
"وتشير هذه النتائج إلى أن التهاب بطانة الرحم له تأثير على التعب مستقلا عن عوامل أخرى والتي لا يمكن أن تعزى إلى أعراض المرض" .
ووجد الباحثون أن النساء المصابات بالتعب وبطانة الرحم قد عانين من زيادة في الأرق بسبع مرات وزيادة في الاكتئاب بمقدار أربعة أضعاف ، وزيادة في الألم بمقدار ضعفين وزيادة في الإجهاد المهني بمقدار 1.5.
ويركز البحث أيضاً على آليات تأقلم للمرضى وهي خطوة مهمة لمرض لا علاج له ولاحظ الفريق أن بعض المشاركين الذين وجدوا طرقا إيجابية للتعامل مع بطانة الرحم ولديهم معاناة أقل من الاكتئاب في حين أن استراتيجيات التكيف السلبية جعلت التعب أسوأ بكثير.