ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - إذا كنت مريضاً وتشعر حقاً بالإرهاق فقد لا يكون السبب هو المرض نفسه بل المضادات الحيوية التي تتناولها لعلاج هذه المشكلة. يمكن لأموكسيسيلين الذي يستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية في أجزاء مختلفة من الجسم أن يسبب التعب أو الضعف كأثر جانبي، ويجب على المرضى تنبيه الطبيب إذا حدث ذلك، وهناك أيضاً المضاد الحيوي أزيثروميسين يمكن أن يسبب التعب الشديد كأثر جانبي.
لسوء الحظ عرف الباحثين منذ فترة طويلة أن بعض المرضى الذين يتناولون المضادات الحيوية يعانون من التعب الموهن نتيجة لذلك، ولكن لم يكتشفوا السبب بعد.
في دراسة نشرت في المجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء والفيزيولوجيا الوظيفية عام 1993، أُعطي خمسون متدرباً عسكرياً سليماً تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر والخامسة والعشرين مجموعة متنوعة من المضادات الحيوية، بالإضافة إلى الأدوية الوهمية.
من بعد ذلك جرت اختبارات لقوة العضلات ونشاط الإنزيم والقدرة الهوائية للرئتين، وطُلب أيضاً الإبلاغ عن مدى شعورهم بالتعب. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا المضادات الحيوية لمدة ثلاثة أيام قلت لديهم قوة العضلات، مشيرين إلى أن الدراسة لا يمكن أن تستبعد التأثيرات الفيزيولوجية للاستخدام للمضادات الحيوية.
المضادات الحيوية ليست الأدوية الوحيدة التي قد تسبب هذا النوع من المشاكل، ويمكن أن تؤدي الأدوية المدرة للبول ومضادات القلق والأدوية المضادة للصرع ومضادات الاكتئاب وأنواع أخرى من الأدوية إلى التعب، وذلك وفقاً للدكتور أرمون ب. نيل جونيور . ويقترح نيل أن المرضى الذين يشعرون بالقلق من التعب والآثار الجانبية الأخرى يجب أن يسألوا أطبائهم إذا كان هناك علاج بديل متاح.