ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - يمكن أن تحل اختبارات الدم يومًا ما محل الموجات فوق الصوتية كوسيلة أرخص وأكثر كفاءة لتحديد عمر الجنين من خلال البحث عن أدلة على نشاط وراثي في دم الأم وقد يكون من الممكن ليس فقط تحديد موعد الولادة ولكن تحديد ما إذا كان الطفل عرضة لخطر الولادة المبكرة.
وأظهر فريق دولي من الباحثين أنه من الممكن العثور على أجزاء من الحمض النووي "الريبوزي" مرتبطة بنمو الطفل وتحديدها من خلال إجراء رخيص وغير جراحي نسبياً وتشير التجارب الأولية إلى أن هذه الطريقة الجديدة يمكن أن تحل يومًا محل الموجات فوق الصوتية الأكثر تكلفة كطريقةلاجراء اختبار الحمل مع مكافأة إضافية تتمثل في تقديم علامات تحذير للولادة المبكرة.
و يقول المؤلف الرئيسي للدراسة مادس ميلبي الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد ستاتنز سيروم في كوبنهاغن"وجدنا أن حفنة من الجينات تعطي تنبؤ بدرجة عالية للغاية اذا ما كانت النساء معرضات لخطر الولادة قبل الأوان وهذا هو التقدم العلمي الحقيقي الكبير الأول في هذه المشكلة منذ وقت طويل".
وأجرى فريق البحث دراسة تجريبية حول وضع 31 امرأة حامل لإنشاء نموذج إحصائي يعتمد على تسع نسخ من الحمض النووي الريبوزي من الجهاز المناعي للأم وكبد الرضيع والمشيمة وسمح ذلك لهم بتقدير فترة الولادة للأمهات بدقة تصل إلى 45 في المائة.
حيث بحثت دراسة ثانية عن المتطوعات اللواتي كن عرضة للإنجاب قبل الأوان لمجموعات من الجينات تقول ميرا مفرج الباحثة الطبية بجامعة ستانفورد: "إن معظمها جينات للأمهات".
الأرقام مثيرة للإعجاب على الرغم من أن هناك حاجة لأحجام عينة أكبر وأكثر تنوعًا قبل أن نكون واثقين من أنها تُظهر نتائج قوية وفي المقابل تشير النتائج إلى أن أداة تشخيصية تعتمد على نسخ RNA ستكون أكثر دقة وسيكون فحص الدم أكثر سهولة لتنفيذه وأرخص وربما توفير ثروة من التفاصيل حول تطور الجنين.
يقول المؤلف الرئيسي ثوي نجو من جامعة ستانفورد: "هذا يعطي رؤية فائقة الوضوح للحمل لم يرها أحد من قبل".