النجاح الإخباري - يمكن أن يكون "اللقاح" المحتمل لسرطان الدماغ قادرا على إطالة حياة المرضى لعدة سنوات، وتقديم المساعدة لمحاربة الشكل العدواني للورم القاتل.
وما يزال العلاج الجديد للورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال، الذي طورته الشركة الأمريكية Northwest Biotherapeutics، في مراحل التجارب البشرية الأخيرة، ولكن نتائج الدراسة الأولية التي استمرت 11 عاما، "واعدة للغاية" مع استمرار حياة المرضى لأكثر من 7 سنوات بعد العلاج.
ويعمل العلاج عن طريق استخراج الخلايا المتغصنة ذات الزوائد، العنصر الرئيسي في الجهاز المناعي، من دم المريض ودمجها مع علامات أو آثار من الورم قبل حقنها مرة أخرى في الجسم، لتوجيهها لمهاجمة السرطان.
ومن بين 331 مصابا بالورم الأرومي الدبقي شاركوا في التجربة، تم حقن 232 بشكل منتظم باستخدام لقاح مناعي "DCVax" بالإضافة إلى الرعاية القياسية، في حين تم إعطاء المجموعة الباقية علاجا بديلا.
ووجدت الدراسة أن المرضى المشاركين في التجربة نجوا لأكثر من 23 شهرا في المتوسط بعد الجراحة.
وقال الباحثون إن 7 مشاركين فقط، من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وألمانيا، أبلغوا عن آثار جانبية سلبية للقاح. كما أوضحوا أن هناك حاجة لإجراء المزيد من التحليل لبيانات هذه التجربة، والمزيد من الأبحاث في هذا المجال، للتأكد من الدور الذي يمكن أن تلعبه المعالجة المناعية في المعركة ضد سرطان الدماغ.
يذكر أن الورم الأرومي الدبقي أحد أكثر أنواع الأورام الدماغية عدوانية وهو شائع التشخيص عند البالغين، ويعالج حاليا بالجراحة يليها العلاج الإشعاعي والكيميائي.
ويعيش المرضى الذين يتلقون هذه الرعاية مدة تتراوح بين 15 و17 شهرا في المتوسط. ولكن ما يقرب من ثلث المرضى المسجلين في التجربة الجديدة (100 من بين 331)، من بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وكندا، يصنفون على أنهم "ناجون مستمرون" ويعيشون في المتوسط 3 سنوات و4 أشهر بعد الجراحة.