النجاح الإخباري - حذر باحثون من توقع مثير للقلق يفيد بأن ما يقارب ربع سكان العالم سيصبحون من البدناء بحلول عام 2045، في ظل استمرار التوجهات الحالية في أنماط الحياة ويشير الباحثون من مؤسسة "نوفو نورديسك للأبحاث والتنمية" إلى أن 22% من السكان سيعانون من السمنة بحلول عام 2045، في حين أن 12% سيعانون من مرض السكري من النوع الثاني.
وقام الباحثون خلال دراستهم بتحليل بيانات السكان من جميع بلدان العالم، في كل فئة عمرية، في الفترة ما بين عامي 2000 و2014.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن انتشار السمنة في العالم سيسجل ارتفاعا من 14% في عام 2017، إلى 22% عام 2045، وفي الوقت ذاته، سيزيد انتشار السكري من 9.1% إلى 11.7%، خلال الفترة الزمنية ذاتها.
وبحسب التقديرات التي قدمها الباحثون، فإن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستسجل نسبا ضخمة من السكان المصابين بالسمنة، حيث يتوقع أن تصل النسبة إلى 48% من السكان البدناء في بريطانيا بحلول عام 2045، فيما تصل النسبة إلى 55% في الولايات المتحدة، في العام ذاته.
وقال الدكتور آلان موزس، الذي قاد الدراسة ويعمل مع شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية، إن "هذه الأرقام تؤكد التحدي الكبير الذي سيواجهه العالم في المستقبل من حيث عدد الأشخاص الذين سيعانون من السمنة المفرطة أو الذين سيعانون من مرض السكري من النوع الثاني، أو كلاهما معا".
وأشار موزس إلى أنه "بالإضافة إلى التحديات الطبية التي سيواجهها هؤلاء المرضى، فإن تكاليف الأنظمة الصحية للدول ستكون هائلة".
ويؤكد الباحثون على ضرورة بدء العمل من الآن لمنع حدوث حالات جديدة من البدانة والسكري، وأوضح الدكتور موزس أن "وضع برامج عالمية فعالة للحد من البدانة يوفر أفضل فرصة لإبطاء أو استقرار انتشار مرض السكري"، حيث تكمن الخطوة الأولى في مواجهة السمنة وتحسين موارد الوقاية من الأمراض وتوفير الرعاية الصحية اللازمة.