ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - من المعروف أن الشخصية المنطوية تفضل البقاء وحدها أكثر من الشخصية المنفتحة على الآخرين وذلك من خلال قضاء الوقت وحيداً أو في مجموعات صغيرة جدًا من الأشخاص الذين تثق بهم.
وهنا يجب الفهم أن هذا لا يعني أن هذا الشخص لا يفضل المواقف الاجتماعية بل يوجد طريقة يقوم بها هذا الشخص بإعادة شحن نفسه لمواجة الحياة ويطلق على إعادة التجميع هذه اسم "مخلفات الانطوائي" لأنه بعد الكثير من التحفيز الاجتماعي سواء كان ذلك في مجموعة صغيرة أو سياق مزعج أكثر من اللازم فإن النظام العصبي الانطوائي يصبح متوتر وفي حالة غير طبيعية.
ويعمل دماغ المنطوي بشكل مختلف عن الدماغ المنفتح حيث يحتوي على نسبة عالية جدًا من الدوبامين لذلك فهي تتطلب تحفيزًا مستمرًا أما المنطوي يكون الدوبامين لديه أقل وفي حين أن المنفتح قد يقترب من أي حدث بموضوعية يكون المنطوي يفكر بها بينه وبين نفسه وبشكل كبير.
يلاحظ الإنطوائيون كل أنواع التفاصيل وهم على وعي بأنفسهم وبالأخطاء التي يرتكبونها ويستمدون الكثير منمعلوماتهم من بنك الذاكرة طويل المدى عند التحدث وكل هذا مرهق عاطفيًا لذلك ليس من المستغرب أن يستغرق الأمر بعض الوقت للمنطوي لإعادة تجميع نفسه بعد ذلك ومن المهم أن الانطواء ليس بالأمر السيء حيث يمكن أن يساعد الشخص في قراءة الكتاب أو مشاهدة فيلم أوممارسة هواية للاسترخاء مثل الرسم.
وقال بيربيتوا نيو وهو طبيب في علم النفس لصحيفة "بيزنس إنسايدر": "خلال فترة الانقطاع عن محيطك يمكنك استخدام هذا الوقت لاستكشاف من أنت ويمكنك تسريع نموك المهني والشخصي وكلما كنت مرتاحًا مع إخبار الناس أنك تحتاج وقت لنفسك كلما تمكنت من المحافظة على مساحتك الشخصية وتملك نفسك كمطوي".
بالنسبة لبعض الانطوائيين تعني الراحة من الحياة الاجتماعية النوم لفترات طويلة من الزمن وقال نيو إن ذلك جيد أيضًا.
وقالت: "عندما تنام فأنت تقوم بالفعل بدمج كل ذكرياتك وتجاهل كل الأشياء التي لا تحتاجها ويقوم جسمك بإزالة السموم".
"كما أنه يساعدك على أن تكون حكيماً وأن تكون مبدعاً وأن تقضي بعض الوقت في مشاريعك الخاصة.