النجاح الإخباري - أظهرت دراسة حديثة أن مرضى الفصام، الذين يتلقون علاجا في مرحلة مبكرة بالأدوية والعلاج النفسي قد تتحسن حالتهم بشكل أفضل مقارنة بمن يتلقون علاجا عاديا ينقصه التنسيق عادة ويبدأ بعد سيطرة الهلاوس على المريض.
واختبر الباحثون بيانات من 10 تجارب سابقة تشمل 2176 مريض فصام، وشملت جميع التجارب اختيار بعض المرضى بشكل عشوائي لتلقي علاج معتاد، بينما تلقى آخرون علاجا مبكرا بخدمات أكثر شمولا.
وتبين أن التدخل المبكر ساهم في تحسن أفضل في حدة الأعراض الذهنية لدى المرضى مقارنة مع تلقي العلاج المعتاد.
وكانت احتمالات عدم مواصلة العلاج أو دخول مستشفى لتلقي رعاية نفسية أقل لدى المرضى، الذين حظوا بتدخل مبكر.
وقال قائد فريق البحث، كريستوف كوريل: "تتجاوز خدمات التدخل المبكر مجرد تناول الدواء وتتكامل مع عناصر خطة العلاج مثل التثقيف النفسي للمرضى وعائلاتهم والعلاج النفسي للأفراد والعلاج الأسري والاستشارات المهنية والتعليمية والتعامل مع الحالة والاستجابة للأزمة وإدارتها".
وقال كوريل: "الرعاية العادية توفر نسبة أقل بكثير من عناصر العلاج تلك. لا يوجد تدريب محدد أو خبرة معينة بخصوص أفضل طرق التعامل مع المرضى في مراحل الذهان المبكرة ولا يوجد منهج جماعي متكامل لتنسيق الرعاية وفقا لاحتياجات المرضى وعائلاتهم".
وذكر الباحثون في دورية جاما للطب النفسي أن الفصام أحد أهم أسباب الإعاقة الحركية في الولايات المتحدة وعادة ما تكون نتائج العلاج دون المستوى المتوقع، بسبب عزوف المرضى عن العلاج عادة في وقت مبكر جدا.
وكان العلاج في برامج التدخل المبكر مكثفا بدرجة تزيد على مثلي العلاج العادي خلال التجارب.
وفي جميع التجارب توقف نحو 21 بالمئة من المرضى في برامج التدخل المبكر عن العلاج في وقت مبكر مقارنة مع 31 بالمئة بين مرضى الرعاية العادية. ويحدث التوقف عن العلاج عادة عندما لا يجري التحكم في الأعراض بشكل ملائم.