ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - ازداد متوسط ارتفاع الناس في البلدان الصناعية على مدى 150 سنة الماضية بأكثر من 4 بوصات (10.1 سنتيمتر) ويبلغ متوسط الطول للنساء الآن 5 أقدام 2 بوصة (157 سنتيمترًا) وبالنسبة للرجال 5 أقدام و 7.5 بوصات (174 سنتيمترًا).
وتتطابق هذه الزيادة مع ما نعرفه عن الطول وعلاقته بالصحة والإمكانيات الوراثية والتغذية وخاصة أثناء الطفولةوبينما تحدد الوراثة حوالي 80 في المائة من ارتفاع الشخص فإن البيئة والتنشئة تلعب دورها الباقي.
فالطفل الذي يربى ويحصل على الطعام الغني والمياه النظيفة يمكن أن يصل طوله إلى ما بين 3 إلى 4 بوصات (7.6 إلى 10.1 سم) من الطفل الذي يفتقر إلى هذه المزايا الأساسية.
إذاً بالنظر إلى المعلومات المتوفرة هل يؤدي الارتفاع إلى تغيير طريقة تجربة الشخص للعالم؟ هل يترجم أطول أو أقصر إلى زيادة الصحة أو السعادة؟
هل هناك طول "صحي"
يبدو أن الارتفاع يؤثر على عدد من الحالات الصحية ولكن تحديد ذلك من خلال النتائج العلمية هو أمر صعب ولكن من المعروف أن الطول يمكن أن يتسبب في المزيد من حالات السرطان في حين أن النساء اللواتي يبلغ طولهن 5 أقدام و 10 بوصات (178 سنتيمترا) أو أكثر عرضة للإصابة بالسرطان أكثر من النساء اللواتي يبلغ طولهن 5 أقدام و 2 بوصة (157 سنتيمترا) أو أقصر.
و مقابل كل 2.5 بوصة (6.35 سم) أطول من شخص من نفس الجنس يقل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 14 في المائة وفقاً للمحدِّدات الوراثية.
قياس السعادة من خلال الطول:
وماذا عن السعادة؟ على الرغم من عدم وجود دراسة قاطعة لتحديد ما إذا كان الأشخاص الأقصر أم الأطول أكثر سعادة بشكل عام فقد قامت عدد من الدراسات بفحص تأثير الطول.
وعلى سبيل المثال في دراسة عام 2013 في مجلة Genome Biology 13000 وجدت أن الناس يميلون إلى الانجذاب نحو زملائهم من نفس الارتفاع.
ثم هناك تحليل واسع النطاق في عدد عام 2004 من مجلة علم النفس التطبيقي التي خلصت إلى أن المزايا مدى الحياة متوفرة للأشخاص الذين يبلغ طولهم 6 أقدام (182 سنتيمتراً) أو أطول ويكسبون 100،000 دولار في المتوسط على مدى العمر على الرغم من هذه البيانات هناك العديد من المتغيرات للتنبؤ بدقة ما إذا كان الطول سيجعلك سعيدًا أم تعيساً.