ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - هناك العديد من أنواع البكتيريا التي من الممكن أن تنتقل عن طريق الإغذية ومنها الإشريكية القولونية ولكن وفقا لآخر تحديث لمركز السيطرة على الأمراض وبفضل التقدم في التسلسل الجيني قد نتمكن قريباً من إنهاء البكتيريا التي تنقلها الأغذية بشكل أسرع ربما حتى قبل أن يمرض أحد.
في الماضي كنا نعلم عادة فقط أن هناك خطأ ما عندما يصاب الكثير من الناس بالمرض في نفس الوقت أو في نفس المنطقة وفي التسعينيات تحول الباحثون إلى علم الوراثة للمساعدة في التحقيق في حالات تفشي الأمراض من خلال تحليل كتل من الحمض النووي في الميكروبات التي تم جمعها من الناس الذين أصيبوا بالمرض وإذا كانت العينات المأخوذة من مريضين أو أكثر تحتوي على جراثيم لها نفس البصمة الوراثية فإن الباحثين سيعرفون أن حالاتهم متشابهة ويمكن بعد ذلك البحث في عينات الطعام عن مصدر الوباء.
لكن هذه الطريقة لا تزال تستغرق وقت طويل وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.
في عام 2013 بدأ المحققون في جميع أنحاء البلاد باستخدام تسلسل الجينوم بأكمله للنظر في صورة الحمض النووي الكامل في الميكروب وليس فقط أجزاء منه حيث أن تسلسل الجينوم الكامل أكثر دقة من الطرق الأخرى و أسرع وأرخص.
وقال جويل سيفينسكي رئيس مختبر العلوم الجزيئية في كلية كولورادو للصحة العامة والبيئة لوكالة أسوشيتد برس إن مختبره يمكن أن يجد تسلسل جينوم كائن ممرض مشتبه به في أقل من 72 ساعة.
ويساعد تسلسل الجينوم بالكامل الباحثين في التصدي لتفشي الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية بما في ذلك تفشي السالمونيلا عام 2017.
بل إنه يحدد أيضاً الطعام الملوث قبل أن يصل إلى الجمهوروفقا للوكالة حيث استخدم المفتشون تسلسل الجينوم للعثور على مسببات الأمراض التي كان يمكن أن تسبب تفشي المرض في النباتات الغذائية وكانوا قادرين على تحديد المنتجات الملوثة قبل أن يصلوا إلى محلات البقالة أو المطاعم.
وبحلول نهاية عام 2018 يتوقع الخبراء أن تكون كل دولة قادرة على إجراء اختباراتها الخاصة حتى تتمكن من تعقب مسببات الأمراض من السالمونيلا إلى الإشريكية القولونية.