النجاح الإخباري - قال علماء من جامعة أبردين في اسكتلندا إنهم يعتقدون أنهم اكتشفوا الجين الذي قد يسبب الإصابة بأكثر الحالات خطورة لتشوه القدم ويمكن أن تتطلب هذه الحالة علاجا مطولا، بما في ذلك وضع القدم المصاب في الجبس، والجراحة، وارتداء أحذية خاصة.
وفي بعض الحالات الخطيرة، يمكن للقدم أن يرتد إلى حالته الأصلية المرضية مرة أخرى، ما يستدعي جراحة أكبر ويعتقد فريق البحث أن اكتشاف هذا الجين يمكن أن يقلص إجراءات العلاج غير الضرورية.
ويقول العلماء إن أسباب تشوه القدم لم تحظ بفهم جيد لكن يُعتقد أن المرض له علاقة بعضلة عصبية بحيث أن المصاب يعاني من ضعف العضلة في القدم خلال النمو.
وقال عالم الوراثة البروفيسور مارتن كولينسون "يرجى أن يسلط هذا الاكتشاف الضوء على اللغز المحيط بمسببات القدم المشوهة عند الإنسان".
وأضاف قائلا "الفرضية التي انطلقنا منها هي أن جينا بمفرده ربما قد لا يختل عند معظم مرضى القدم المشوهة، إذ هناك طفرات تحصل مسبقا في عدة جينات مسؤولة عن هذه المسارات بحيث تضيف أسبابا أخرى للمرض الذي يتجسد في نهاية المطاف في ضعف العضلة".
وأشار إلى أن "المرحلة المقبلة تتمثل في دراسة عينات الحمض النووي المأخوذة من المرضى الذين يعانون من القدم المشوهة ثم فحصها لتحديد إمكانية حدوث طفرات في هذه المسارات".
ويعاني رضيع من بين 1000 مولود في المملكة المتحدة من قدم مشوهة. ونصف الرضع مصابون بالمرض في القدمين.
وقال البروفيسور كولينسون "عادة ما تتوج مجهودات العلاج بالنجاح باستخدام تقنية بونسيتي التي تعتمد على الجبس لكن أقدام الأطفال التي تعاني من التشوهات الجينية سرعان ما ترتد إلى حالتها الأصلية عند اكتمال العلاج".
وأضاف "نظريا، إذا فحصنا جينات الأطفال قبل بدء العلاج، فيمكن أن نتجتب هذه العمليات الجراجية غير الضرورية على مدى سنوات".