النجاح الإخباري - قالت الدكتورة مونيكا سكاروليس إنه إذا قام الشخص المصاب بالسمنة بالعلاج منها ونجح في خفض وزنه إلى مستوى صحي، فإن ذلك قد يؤدي إلى تجنب الإصابة بالسكري أو تأخير الإصابة بهذا المرض على أقل تقدير.
وأضافت الدكتورة مونيكا -وهي مديرة المركز الوطني لعلاج السمنة في مؤسسة حمد الطبية في قطر- أن العديد من الأبحاث التي أُجريت في دول عدة من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين أثبتت أن علاج السمنة وتشجيع الأشخاص على الوصول إلى وزن صحي قد يساعد على منع الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة من بينها سكري النوع الثاني.
وأوضحت الدكتورة في بيان صادر عن المؤسسة وصل للجزيرة نت، أنه "يمكن القول بأن معظم الأشخاص المصابين بالسكري هم أشخاص مصابون بزيادة في الوزن أو بالسمنة، وتشير تقديرات بعض الأبحاث إلى أن السمنة تزيد من خطر التعرض للإصابة بسكري النوع الثاني بنسبة تزيد عن 50%، وهو ما يجعل من السمنة أحد عوامل الخطورة الرئيسية المؤدية للإصابة بالسكري".
وأضافت أنه ولحسن الحظ فإنه من الممكن التأثير على هذا العامل وتجنبه عن طريق خفض الوزن، على العكس من عوامل الخطورة الأخرى التي لا يمكن التحكم فيها مثل العمر والإثنية العرقية ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري.
وقالت إنه رغم أن الإصابة بالسكري ترتبط بمجموعة من العوامل المختلفة، فإن إدخال تغييرات على نمط الحياة اليومية، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن، قد يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بالسكري بشكل كبير.
من جهته أوضح أخصائي الغدد الصماء وعلاج السمنة بالمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض الدكتور محمد الشريف أنه عادة ما تكون السيطرة على مرض السكري أسهل بعد إنقاص الوزن وفي بعض الحالات فإن إنقاص الوزن قد يؤدي أيضاً إلى ضبط مستويات سكر الدم وإعادتها لمستوى طبيعي تماما.
وأضاف أن ممارسة التمارين الرياضية (تمارين الأيروبيك) لمدة نصف ساعة خمس مرات في الأسبوع تعد جزءا أساسيا من أي برنامج لإنقاص الوزن.