ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق، يمكن أن تبدو المهام اليومية مستحيلة وفي أسوأ أشكاله، يمكن أن يسبب صعوبة في النوم، وخفقان القلب، أو عدم القدرة على مغادرة المنزل وهناك مستوى معين من القلق يمكن فعلا أن يزيد ويعزز الذاكرة.

وهذا النوع من القلق اليومي نشعر به جميعا، ولكن من وقت لآخر يمكن استخدامه بطرق إيجابية فعلى سبيل المثال، يمكننا أن نتعلم توجيهه واستخدامه كأداة لمساعدة أدائنا في العمل أو في حياتنا الشخصية ووفقا لبحث جديد،فإن كمية صغيرة من القلق يمكن أن تساعدنا أيضا تذكر الأشياء بشكل أفضل.

في الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة علوم الدماغ، لباحثين من جامعة واترلو وقد تم توزيعها عشوائيا على مجموعتين وأظهرت النتائج أن المعالجة العميقة، وتسمى أيضاً المعالجة الدلالية، تساعد في معرفة كيف يربط دماغنا الكلمات التي سمعناها بكلمات أخرى ذات معاني مماثلة، مما يجعلنا نتذكرها بشكل أفضل.

وأظهرت النتائج أن مستويات القلق ساعدت ذاكرة المشاركين، وكانوا أكثر قدرة على تذكر التفاصيل وتقول ميرا فرنانديز، أستاذة في قسم علم النفس، ومؤلف مشارك في الدراسة: "إلى حد ما، هناك مستوى مثالي من القلق الذي سيعود بالنفع على ذاكرتك"ولكننا نعرف من أبحاث أخرى أن ارتفاع مستويات القلق يمكن أن يسبب نقطة تحول، مما يؤثر على ذكرياتهم وأدائهم ".

وبعبارة أخرى، إذا كان القلق مرتفع جدا، أو أنه يتحول إلى خوف، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ذاكرة غير مترابطة.