النجاح الإخباري - انتهت المرحلة الأولى لاختبار أول لقاح روسي مركب مضاد للسل بمشاركة 60 متطوعا، وستبدأ قريبا المرحلة الثانية التي سيشارك فيها 300 شخص.
وصرح مدير مختبر مركز الطب الحيوي الانتقالي التابع لمركز علم الأوبئة والأحياء الدقيقة، أرتيوم تكاتشوك قائلا: "نبتكر لقاحا مركبا يمدد مناعة جسم البالغين الذين لقحوا في صغرهم ضد السل. وتم اختباره على 60 شخصا في المرحلة الأولى وكانت النتائج إيجابية. أما في المرحلة الثانية فسوف يختبر على 300 متطوع، على أن تنتهي التجارب عام 2019".
وأكد مدير المختبر على أن عدة دول من جنوب شرق آسيا ومنها ماليزيا أبدت اهتمامها بهذا اللقاح، لذلك "إذا تم الاتفاق بهذا الشأن فسوف يتم اختباره على 600 ألف شخص آخر".
وتابع تكاتشوك حديثه قائلا إن "اللقاح الوحيد المستخدم حاليا في حوالي 80 دولة هو (BCG)، حيث اعتمدته روسيا منذ عام 1925. وخلال هذه الفترة، تراكمت معلومات عديدة عن فعالية هذا اللقاح، فمثلا، هو يحمي الأطفال جيدا من الإصابة بمختلف أنواع السل، ولكنه قد يسبب مضاعفات عدة من جانب آخر".
وقال تكاتشوك إن هذا اللقاح لا يمكنه حماية البالغين من الإصابة بالسل، لهذا السبب فإن عدد حاملي المرض المستتر يصل إلى 30% من السكان. كما برزت مشكلة تجمع بين السل وفيروس مرض نقص المناعة، تمنع استخدام لقاح BCG.
وفي حال اجتاز اللقاح الاختبارات المستقبلية بنجاح، فسوف يدرج في برنامج التلقيح في روسيا، وسيكون بالإمكان إعطاؤه حتى للمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة.