النجاح الإخباري - العلاج بالجراثيم.. هذه الكائنات الحية التي تعيش داخل جسدنا دون أن تراها العين المجردة قد تهزّ عالم الأغذية والأدوية!
فالـ"الميكروبيوم" أو microbiome، وهو مجموع الكائنات الحية التي تعيش في جسد الإنسان، يبدأ بالتكون في السنوات الأولى من العمر ويتغيّر عبر السنين مع النظام الغذائي والنشاط البدني والعمر وعوامل أخرى.
العلماء اكتشفوا ارتباطا قويا بين "الميكروبيوم" والأمراض، ومن هنا نشأت فكرة تغيير تركيبة البكتيريا في جسد الإنسان بهدف مكافحة المرض الذي يعاني منه.. أي أن وصفة الطبيب في المستقبل ستكون عبارة عن بكتيريا بدلا من الدواء.
ومن المتوقع إطلاق أول علاج لـ"الميكروبيوم" هذا العام، والفرص تبدو واعدة، حيث ستصل القيمة السوقية العالمية لهذه العلاجات إلى 2.2 مليار دولار في 2020، لتنمو بمعدل سنوي 9.8٪ وتصل إلى 3.2 مليار في 2024.
شركات الأدوية العملاقة مثل Johnson & Johnson والجامعات هم اللاعبون الرئيسيون في سوق علاجات "الميكروبيوم".
وهناك أيضا الشركات الصغيرة التي تعتمد على رأس المال المخاطر والذي قفز من جهته 460٪ ما بين 2011 و2015.
وحتى البيت الأبيض مهتمٌ أيضا بالـ"الميكروبيوم" حيث استثمر 221 مليون دولار للأبحاث في هذا المجال.
قد يكون من المبكر معرفة تأثير وفعالية أبحاث "الميكروبيوم" على العلاجات الطبية كما نعرفه، وما إذا ستكون الثورة التالية بعد التكنولوجيا الحيوية التي هزّت الرعاية الصحية وول ستريت معا منذ ثمانينات القرن الماضي، وفاقت قيمتها اليوم 370 مليون دولار.