النجاح الإخباري - حذرت دراسة حديثة من أن الأغذية الخالية من الغلوتين تحتوي على المزيد من الدهون والدهون المشبعة والملح والسكر، مقارنة مع نظيراتها العادية.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة هيرتفوردشاير في بريطانيا، ونشرت في مجلة التغذية والحمية البشرية، وقارنت الملصقات الغذائية لأكثر من 1700 منتج.
والأغذية الخالية من الغلوتين يحتاجها الأشخاص المصابون بالداء الزلاقي (celiac disease)، وفيه يعاني الشخص من حساسية لبروتين الغلوتين.
والداء الزلاقي هو مرض مناعي ذاتي يصيب الأمعاء، ومن أعراضه الإسهال والنفخة وآلام البطن، كردة فعل للتعرض لمادة الغلوتين أو الغليادين الموجودة في الحبوب، خاصة القمح، مما يؤدي إلى حالة اعتلال معوي.
ولكن حاليا هناك شعبية متزايدة للأغذية الخالية من الغلوتين بين الأشخاص غير المصابين بالداء الزلاقي، حيث يظنون أن لهذه الأغذية فوائد صحية.
ولكن الدراسة الحديثة تشير إلى أن الأغذية الخالية من الغلوتين قد لا تكون خيارا صحيا، وفي حين أن المصابين بالداء الزلاقي يجب عليهم تناولها، فإن تناولها من قبل الأشخاص العاديين يعد مضيعة للمال وقد يقود لمخاطر صحية.
وكانت دراسة نشرت في دورية "بريتيش ميديكال جورنال" عام 2017، حذرت من أن تناول أطعمة خالية من الغلوتين ليس له أي تأثير إيجابي أو فائدة تذكر على الصحة، بل على العكس من ذلك تماما؛ يؤدي تقليل الغلوتين إلى تقليص استهلاك كمية الحبوب الكاملة، التي تفيد في حماية القلب من كثير من المشاكل.
