النجاح الإخباري - وجدت دراسة جديدة أن الفتيات اللواتي يحضن أو يبلغن قبل سن الـ 12، يتعرضن لخطر الإصابة بأزمة قلبية أو دماغية بنسبة 10% في وقت لاحق من الحياة.
وأجريت الدراسة بالمقارنة مع النساء اللواتي بلغن 13 عاما أو أكثر، عندما بدأت علامات الحيض بالظهور. وقال الباحثون إن الفتيات الأصغر سنا واجهن فرصا متزايدة لمضاعفات الحمل أيضا، وانقطاع الطمث المبكر واستئصال الرحم. وكلها مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولم تقدم الدراسة، التي أعدها معهد George للصحة العالمية بجامعة أكسفورد، أي تفسير للنتائج.
ولكن البحث الجديد وجد أن ظهور أعراض الطمث في وقت مبكر (قبل سن 13)، يجعل النساء أكثر عرضة بنحو مرتين للإصابة بسكتة دماغية في وقت لاحق من الحياة.
وقال الفريق إنهن معرضات لانخفاض تدفق الدم في الجسم، ما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كمية الأوكسيجين التي تصل إلى الدماغ، وكذلك موت الأنسجة الذي يؤدي إلى السكتة الدماغية المميتة.
وعلاوة على ذلك، تشير البحوث السابقة إلى أن بداية البلوغ لدى الفتيات أصبحت في عمر مبكر على مدى العقود القليلة الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن متوسط عمر الفتاة لبدء دورتها الشهرية، يتراوح بين 12 و13 عاما، على الرغم من وجود اختلاف حول هذا الأمر.
وقال مؤلفو الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة القلب، إن نتائجهم تشير إلى أن الفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 12 عاما، وتظهر لديهن علامات الدورة الشهرية للمرة الأولى، يجب أن يخضعن لفحوصات القلب بشكل دوي.
وقام فريق البحث بتحليل بيانات Biobank، التي تضمنت سجلات 267 ألف و440 امرأة حتى سن الـ 69. وتبين النتائج وجود صلة قوية بين جميع الظروف. كما أن النساء اللواتي عانين من انقطاع الطمث في وقت مبكر (قبل سن 47)، معرضات لخطر أمراض القلب والأوعية الدموية بزيادة بلغت نسبتها 33%.
وارتفعت هذه النسبة إلى 42% فيما يتعلق بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بعد أخذ العوامل الأخرى المؤثرة في الحسبان.
وكانت حالات الإجهاض السابقة مرتبطة بزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب، حيث يزيد كل إجهاض من حجم المخاطرة بنسبة 6%. وارتبطت حالة ولادة جنين ميت، مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام (بنسبة 22%)، وكذلك السكتة الدماغية على وجه الخصوص (بنسبة 44%).
ويرتبط استئصال الرحم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 12% ويذكر أن العلاقة بين عدد الأطفال وأمراض القلب والأوعية الدموية، كانت مماثلة لدى الرجل والمرأة، ما يشير إلى أن العوامل الاجتماعية والنفسية والسلوكية، قد تكون أكثر أهمية من البيولوجية.
وأوضح الباحثون أنه لا يمكن استخلاص استنتاجات راسخة حول السبب والنتيجة من الدر