النجاح الإخباري - قال باحثون بريطانيون إن إجراء فحص منظاري للرئة لتشخيص الالتهابات البكتيرية قد يساعد على وقف منح المرضى المضادات الحيوية غير الضرورية في وحدات الرعاية المركزة.
ويساعد منظار مجهز بالألياف البصرية في استكشاف الرئة خلال 60 ثانية وتحديد حالة المريض ومدى حاجته إلى الأدوية، وهناك آمال أن يساهم مشروع تكنولوجيا بروتيوس في مواجهة ظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وطور المشروع الكشفي الجديد علماء من جامعات أدنبره وهيريوت-وات وباث.
وتلقى مشروع بروتيوس تمويلا بقيمة 2 مليون جنيه استرليني من مؤسسة ويلكوم ترست، أكبر مؤسسة طبية خيرية في العالم.
وهناك تمويل آخر بقيمة مليون استرليني من مشروع مقاومة المضادات الحيوية كارب-إكس CARB-X الذي تموله الحكومة الأمريكية ومؤسسة ويلكوم.
ويستخدم بروتيوس موادا كيميائية تضيء عندما تعلق على أنواع محددة من العدوى البكتيرية، ليتولى المنظار اكتشافها بعد ذلك، وهو دقيق ليتمكن من الغوص في أعماق الرئة.
الآثار الجانبية المحتملة
ويأمل فريق البحث إحداث ثورة في طريقة تقييم ومعالجة المرضى المصابين بأمراض خطيرة وغيرهم ممن يعانون من أمراض الرئة طويلة الأجل.
ويعتمد الأطباء حاليا على الأشعة السينية واختبارات الدم لتشخيص الأمراض، وهي وسائل ربما تكون بطيئة وغير دقيقة، وغالبا ما يعالج المرضى بالمضادات الحيوية كإجراء احترازي، مما يعرضهم لآثار جانبية محتملة.
وقال الدكتور كيف داليوال، الذي يقود المشروع في جامعة أدنبره: "نحن بحاجة إلى فهم المرض بشكل أفضل داخل المريض حتى نتمكن من اتخاذ قرارات أفضل".
وأضاف "مشروع بروتيوس والشركاء بمجال الطب يجمع العلماء والأطباء من العديد من التخصصات من جميع أنحاء بريطانيا لتطوير تكنولوجيا تساعدنا على اكتشاف المرض في الوقت الحقيقي وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب".
وأوضح أن تنامي مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تمثل التحدي الأكبر في الطب، وسوف يساهم دعم مشروع كارب-إكس في تسريع تطوير تكنولوجيا بروتيوس لتكون جاهزة للاستخدام السريري بشكل أسرع وعلى نطاق أوسع.
وقال تيم جينكس من مؤسسة ويلكوم ترست: "إن العدوى المقاومة للأدوية تمثل بالفعل تحديا صحيا عالميا ضخما، وستزداد سوءا".