النجاح الإخباري - الخامس والعشرون من شهر شباط عام 1994 وقعت مجزرة الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل مشهدٌ دمويّ ما زال يرسخ في الذاكرة عملية قتل جماعي ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين استشهد فيها 29 مصلياً وجُرِحَ 15 وأثناء تشييع الشهداء أطلق الاحتلال الرصاص على المشيعين ليصل عدد الشهداء الى 60 شهيداً و150 جريحاً في 18 من آذار.
صادق مجلس الأمن على قرار يدين مجزرة الحرم الإبراهيمي، وبعد ذلك أُغلق الحرم مدة ستة شهور كاملة بدعوى التحقيق في المجزرة، وشُكلت لجنة عرفت باسم "شمغار" من طرفٍ واحد توصيات اللجنة تمثلت بتقسيم الحرم الابراهيمي الى كنيسٍ ومسجد وأعطت اليهود الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه بهدف تهويده زاد الخناق وأُغلق شارع الشهداء، والمحال التجارية ومُنع رفع الأذان عشرات المرات، وأكمل الاحتلال مخططه بفصل مدينة الخليل وبلدتها القديمة عن محيطها ومنذ هذه المجزرة الى اليوم..يواجه الحرم الابراهيميّ مزيداً من التقسيم والسيطرة والتهويد.