وكالات - النجاح الإخباري - شهد المجتمع العربي في إسرائيل ليلة دامية، حيث قُتل رجل وشاب في جريمتي إطلاق نار منفصلتين في مدينتي حيفا ورهط، ليرتفع عدد ضحايا العنف منذ مطلع العام الجاري إلى 172 قتيلا، بينهم 17 خلال شهر أيلول/ سبتمبر فقط.

وفي حيفا، تعرض إدموند ديبي (50 عاما) لإطلاق نار من قبل مجهولين أثناء تواجده في سيارته بالقرب من أحد المطاعم، وأصيب بجروح حرجة نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث أعلن عن وفاته لاحقا. وقال شهود عيان إن المطلقين كانوا يستقلون دراجة نارية، ولاذوا بالفرار بعد تنفيذ الجريمة، بحسب مصادر إعلامية.

وفي رهط، اغتيل الشاب بشار أبو زغيلة (18 عاما) في حارة 2، بعد أسبوعين من تعرضه لإطلاق نار أصابه في القسم السفلي من جسده. وأفادت مصادر طبية أن الشاب وصل إلى المستشفى في حالة خطيرة، ولم تفلح محاولات إنقاذ حياته.

وأطلقت الشرطة التحقيقات في الجرائم المروعتين، دون الإبلاغ عن أية اعتقالات حتى الآن. وأكدت الشرطة أنها تبذل قصارى جهدها لكشف هوية الجناة والقاء القبض عليهم.

وأثارت هذه الجرائم استنكارًا واسعًا في المجتمع العربي، الذي يشهد موجة عنف غير مسبوقة، تستهدف خصوصًا الشباب. وطالب نشطاء وساسة بضرورة التصدي لظاهرة الجرائم المنظمة، التي تستغل فجوة الأمان والخدمات في المدن والقرى العربية.

وحسب إحصاءات رسمية، فإن 172 شخصًا من المجتمع العربي قُتلوا منذ بداية العام 2023، بزيادة كبيرة عن الأعوام الماضية. وأظهر شهر أيلول/ سبتمبر ارتفاعًا مخيفًا في عدد الضحايا، حيث بلغ 17 قتيلًا في غضون 24 يومًا فقط.