وكالات - النجاح الإخباري - "ست رصاصات من التي أطلقها المتهمون والشخص الآخر أصابت سريت وتسببت في وفاتها، بسبب اختراق الرصاص للقلب والرئة وغيرها. فرّ المتهم شادي والشخص الآخر من مكان الحادث بسيارة، واتجها إلى كرم زيتون، التقيا بالمتهم هشام وأشعلا النار في السيارة".
قدّمت النيابة العامّة إلى المحكمة المركزية في حيفا، صباح اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد سعيد أحمد (29 عامًا) من سكان كسرى، وهشام مريحي (39 عامًا) وشادي أبو سرايا (39 عامًا) من سكان شفاعمرو، نسبت إليهم "القتل في ظروف مشدّدة، وجرائم استخدام الأسلحة، والحرق العمد، وعرقلة سير الإجراءات القضائية، بعد أن قام المتهم أحمد بطلب قتل شقيقته سريت أحمد بعد عدم موافقته على أسلوب حياتها".
وأضافت النيابة في طلب الحبس لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية أن "هناك خوفًا حقيقيًا من هروب المتهمين، إذ أبدى المتهمان هشام وشادي في مواد التحقيق عزمهما مغادرة البلاد، وتمّ القبض على المتهم شادي في المطار حيث كان في طريقه للمغادرة إلى دبي ومن ثم الاستمرار إلى كندا".
وبحسب لائحة الاتهام فإن "الضحية سريت من مواليد 2004 هي شقيقة المتهم سعيد، ابتداءً من نهاية عام 2020 اضطرت سريت وهي ما زالت قاصر، إلى مغادرة منزل العائلة والبقاء في مراكز وملاجئ، وذلك بسبب تهديدها ووجودها في خطر والذي واجهته بسبب عدم موافقة عائلتها على اسلوب حياتها. وفي نهاية عام 2022 كانت المرحومة في وضع مالي غير مستقر، وبعد مناشدات متعددة من أفراد الأسرة ومن بينهم المتهم سعيد، مطالبين بعودتها إلى منزلها، وبعد أن قام المتهم سعيد بتحويل أموال لها ووعدها بمبالغ إضافية، إذا عادت إلى المنزل، ووعدها أيضًا بأنها لن تتعرض للأذى في منزل عائلتها، فسكنت سريت في بيت أختها وزوجها، لكن سرعان ما تزعزعت العلاقة بين أفراد الأسرة وسريت، وسادت أجواء من التوتر والترهيب تجاهها، شملت التضييق على خطواتها والحدّ من علاقاتها وإثارة شعورها بالخوف".
وذُكر في لائحة الاتهام أنه "في يوم 16 أيار/ مايو 2023، هربت سريت من منزل العائلة، وقدّمت شكوى للشرطة ضدّ شقيقها، وتم نقلها إلى أحد الملاجئ. وجدّد عدد من أفراد الأسرة، ومن بينهم المتهم سعيد، إقناع سريت بالعودة إلى منزل الأسرة، من خلال إعطائها أموال ووعود إضافية بتقديم خدمات لها وعدم تعرضها للأذى. ونتيجة لذلك، وافقت سريت على الانتقال للعيش مع شقيقتها وصهرها في منزلهما. ولظروف خارجة عن إرادتها، اضطرت سريت إلى مغادرة منزل شقيقتها، طلب منها المتهم سعيد العودة إلى منزل الأسرة، حاولت سريت التي لم تكن مستعدة للعودة إلى منزل الأسرة الهرب، إلا أنه تم العثور عليها من قبل أفراد الأسرة وإعادتها إلى منزل العائلة".
وتبين من لائحة الاتهام أنه "على خلفية خلافه مع أسلوب حياة مرحومة وعدم قدرته على السيطرة عليها وعلى رغبتها ومحاولاتها الخروج بحريّة، اتخذ المتهم سعيد قرارا بقتلها. وقام المتهم سعيد بالاتصال بالمتهم هشام وتآمر الاثنان مع المتهم شادي وشخص آخر لقتل سريت. وفي إطار خطة القتل، تم الاتفاق على أن يتم إرسال المرحومة من قبل المتهم سعيد إلى يركا، ويقوم المتهمان الآخران والشخص الآخر بإطلاق النار على المرحومة وهي في طريقها إلى يركا والتسبب في وفاتها. قام المتهمان والشخص الآخر بالتحضيرات الأوليّة لعملية القتل وتسليح نفسيهما بمسدس وإحضار سيارة مسروقة من السلطة الفلسطينية وتجهيز نفسيهما بمواد قابلة للاشتعال لإشعال السيارة وشراء هواتف".
وأضافت النيابة في لائحة الاتهام أنه "في 9 حزيران/ يونيو 2023، خلال ساعات ما بعد الظهر، أبلغ المتهم سعيد أخته سريت أنهما سيذهبان في وقت لاحق من اليوم إلى موقف سيارات في يركا وربما سيغيّر لها السيارة، ففرحت الضحية بذلك ووافقت. وتم إعلام المتهمين وشخص آخر مسبقًا لوصول سريت وأنها في طريقها إلى يركا. وكان المتهم هشام يقود السيارة ويتحرك ذهابًا وإيابًا عدة مرات على المحور بمنطقة يركا، بينما كان المتهم شادي والشخص الآخر ينتظران داخل السيارة ووجوههما ملثمة. وأبلغ المتهم سعيد أخته سريت كذبًا بأن عليها الذهاب إلى يركا، إلى موقف السيارات، وبدأت الضحية رحلتها إلى هناك بسيارتها. أبلغ المتهم هشام بعد أن رآها عن اقترابها للمنطقة وأبلغ المتهم شادي والشخص الآخر بذلك. وبعد أن رآها الاثنان انطلقا المتهم شادي والآخر بسرعة نحو سيارة سريت، واصطدما بها، وأطلقا النار بشكل كثيف عليها. قامت الضحية بالخروج من السيارة هاربةً إلا أن المتهم شادي والآخر استمرا في إطلاق النار باتجاهها حتى انهارت. ست رصاصات من التي أطلقها المتهمون والشخص الآخر أصابت سريت وتسببت في وفاتها، بسبب اختراق الرصاص للقلب والرئة وغيرها. فرّ المتهم شادي والشخص الآخر من مكان الحادث بسيارة، واتجها إلى كرم زيتون، التقيا بالمتهم هشام وأشعلا النار في السيارة. كما وقاموا بإخفاء الأسلحة والهواتف، ولاذوا بالفرار".