وكالات - النجاح الإخباري - قتل أربعة أشخاص، مساء اليوم الثلاثاء، في جريمة إطلاق نار ارتكبت في بلدة أبو سنان داخل أراضي الـ48، فيما أصيب شاب خامس (30 عاما) في جريمة إطلاق نار منفصلة شهدتها مدينة رهط في النقب.
وأفادت مصادر محلية بأن الضحايا تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاما، من بينهم ثلاثة أشخاص من بلدة أبو سنان ورابع من بلدة يركا، مشيرةً إلى أن أحد الضحايا مرشح لرئاسة المجلس المحلي في أبو سنان.
وأفادت مصادر طبية بأن "الضحايا كانوا ممددين في أرض زراعية فاقدي الوعي ويعانون من طلقات نارية اخترقت أجسادهم"، مشيرةً إلى أن "جميع الضحايا استهدفوا في رؤوسهم وأصيبوا في القسم العلوي من أجسادهم، وتم إقرار وفاتهم في المكان".
وفي رهط، أفادت مصادر محلية بأن الطواقم الطبية قدمت الإسعافات الأولية لمصاب من جراء "حادث عنف" وقع في المدينة، مضيفة أن الطواقم بحالة خطيرة إلى مستشفى في مدينة بئر السبع.
وكانت مدينة رهط قد شهدت، صباح اليوم، جريمة إطلاق نار استهدفت منزل رئيس البلدية عطا أبو مديغم، كما تم العثور على قنبلة قرب المنزل. وهذه المرة الثانية خلال هذا الأسبوع التي يتم إطلاق النار تجاه منزل رئيس بلدية رهط.
وفي أعقاب الجريمة الجماعية في أبو سنان، ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48 منذ مطلع العام الجاري، إلى 147 قتيلا، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة.
وليلة أمس الاثنين، قُتل مدير بلدية الطيرة، وأُصيب آخران في جريمة إطلاق نار ارتُكبت في المدينة، فيما قُتل شاب بجريمة إطلاق نار أخرى، ارتُكبت في بلدة الرينة.
وجاء في التفاصيل أن ثلاثة أشخاص تعرّضوا لإطلاق نار بالقرب من مقرّ الشرطة في مدينة الطيرة، ما أسفر عن مقتل مدير البلدية عبد الرحمن قشوع، فيما أُصيب اثنان آخران، بينهما عضو آخر في البلدية، بجروح متوسطة وطفيفة.
وفي الرينة، أُصيب شاب في الخامسة والثلاثين من عمره، بجروح حرجة، نُقل على إثرها إلى مستشفى العفولة، حيث أُقرّت وفاته هناك، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
وفي المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ الأجهزة الإسرائيلية المختلفة مع منظمات الإجرام.