وكالات - النجاح الإخباري - قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، إن جهود كبيرة تجري لمنع إدخال الشاباك في محاربة الجريمة بالداخل الفلسطيني.
وأوضحت الصحيفة، أن "مفوض الشرطة الإسرائيلي كوبي شبتاي، ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، ينسقان المواقف بينهما لمنع إدخال جهاز الأخير في مكافحة الجريمة المتفشية في أوساط فلسطينيي الداخل".
وأشارت إلى أن الجانبين قاما بإنشاء قناة اتصال مباشرة بينهما، متجاوزةً وزير ما يسمى الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي يطالب بإدخال "الشاباك" في هذا الصراع.
ونقلت الصحيفة عن عدة مصادر قولها، إن شبتاي وبار بحثا فيما بينهما ونسقا المواقف قبل اجتماع الحكومة الذي انعقد يوم الأحد الماضي على خلفية جريمة قتل 5 فلسطينيين في يافة الناصرة، وتصاعد الجريمة في أوساط فلسطينيي الداخل، وذلك في محاولة منهما لتقديم موقف موحد للمؤسسة الأمنية من هذه القضية خلافًا لموقف بن غفير.
وبحسب الصحيفة، فإن شبتاي ليس متحمساً لفكرة إدخال الشاباك في هذه المعركة، وكان مقتنعًا أنه لا مكان له في هذه القضية بعد محادثاته مع بار، لكنه قال في مناقشات مغلقة إن الشرطة مهتمة بالحصول على القدرات التكنولوجية التي يمتلكها الشاباك.
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن هذه ليست المرة الأولى التي ينشئ فيها شبتاي وبار قنوات اتصال مباشرة بينهما ضد مواقف بن غفير، وقال أحد المصادر: "شبتاي الذي يُنظر إليه على أنه أضعف، إنه يتكئ على رأس الشاباك ويتلقى دعمه". وفق الصحيفة
وكرر بار معارضته لدمج الشاباك في المعركة ضد الجرائم، ودعم ذلك المستشارة القضائية غالي بيهارف ميارا التي أعربت عن قلقها من أن يؤدي دمج الشاباك في جهود الشرطة الإسرائيلية للكشف عن قدرات الجهاز.